محمود أحمد على في مفاجأة من العيار الثقيل تسبب اهمال محسن نور الدين عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة وإداري البعثة وفرج عبد الرازق مدرب منتخب المصارعة الحرة في كارثة وفضيحة للمصارعة المصرية بعدما نسيا واجبهما في الحصول علي مواعيد مباراتي المصارعين صالح عمارة وزن 96 كيلوجراما وعبده عمر وزن 66 كيلوجراما، ليحرمهما من المشاركة في أوليمبياد لندن 2012 التي اختتمت أمس. وذلك حيث أعلنت اللجنة الفنية المشرفة علي منافسات المصارعة الحرة بدورة الألعاب الأولمبية اعتبار اللاعبين منسحبين من المباراة واحتساب نتيجة اللقاءين خسارة 5/صفر. وكان اللاعبان قد تخلفا عن الحضور في الوقت المحدد للمنافسات الذي بدأ في الثامنة والنصف صباح أمس بسبب اعتقاد مدربهم أن المباريات ستبدأ الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت لندن مثل الأيام الماضية، ولكنه لم يعلم انه تم تقديم موعد المباريات في اليوم الأخير للدورة لتبدأ في الثامنة والنصف صباحاً بسبب ترتيبات إقامة حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية. ويتحمل الجهاز الفني والإداري للمصارعة هذا الخطأ الرهيب الذي تسبب في إقصاء مصر من المنافسات دون أن يلعب المصارعان، وذلك في فضيحة جديدة من فضائح الاتحاد المصري للمصارعة الذي لا يهتم بلاعبيه. ولم تنته الأزمة عند هذا الحد بل قام صالح عمارة بالتهجم علي محسن نور الدين في غرفته بالسب والقذف وتطاول بالأيدي بعدما أضاع حلمه في المشاركة في أوليمبياد لندن 2012 بالإهمال في مهمته الاساسية التي جاء من أجلها كإداري لبعثة المصارعة كان من المفترض الا يخطئ في مثل هذا الخطأ الساذج الذي أضاع حلم لاعبين ظل يراودهما طوال الأربع سنوات الماضية، وقد تبادل محسن نور الدين وفرج عبد الرازق مدرب المصارعة الإتهامات في تحديد مسئولية هذا الخطأ وظل كل منهما يحاول اثبات ان الآخر هو المسئول عن إخبار اللاعبين بمواعيد المباريات. وقد اتخذ اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الاوليمبية واللواء أحمد الفولي رئيس البعثة قراراً سريعاً أمس بترحيل فوري لبعثة المصارعة بالكامل مساء بدلا من موعد سفرهم المحدد غداً، وذلك كنوع من العقاب لحين فتح تحقيق موسع في هذا الأمر لمعاقبة المتسبب الحقيقي في ضياع أحلام المصارعين في المشاركة في الدورة الأوليمبية. العودة اليوم وغدا تعود البعثة المصرية الأوليمبية من لندن اليوم وغداً وذلك بعد إنتهاء دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 رسمياً، حيث تقرر تقسيم الافواج المتبقية علي مرحلتين، علي ان يتضمن الفوج الأول الذي يسافر اليوم كلا من اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية واللواء أحمد الفولي رئيس البعثة ومعتز سنبل سكرتير عام اللجنة وهشام حطب ولاعبي التايكوندو وأيمن مصطفي ود.محمد عراقي ود.محمد عوض، علي ان يضم الفوج الأخير مني عبد الكريم نائب رئيس البعثة المصرية وميرفت حسانين مساعد رئيس البعثة ولاعبي الخماسي الحديث والمصارعة والملاكمة والجمباز بالإضافة الي إدارة البعثة المكونة من عادل عبد الدايم وحسن الحسيني وخالد حسن ولميس غازي وعلاء مصطفي وطارق سليمان، وكل من د.مجدي مصطفي ود.مصطفي المفتي. وقد أكد اللواء أحمد الفولي رضاه عن النتائج التي حققها أبطال مصر خلال مشاركتهم في الدورة الأوليمبية بلندن، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في نتائج اللاعبين المصريين المشاركين في دورة الألعاب الأوليمبية السابقة ببكين 2008 بشكل كبير وملحوظ ليس فقط من حيث عدد الميداليات وأنواعها وإنما من خلال استطاعة اللاعبين كسر وتحطيم الارقام القياسية والوصول لمراكز متقدمة في التصفيات بشكل يفوق بكثير عن دورة بكين. وكانت مصر قد حققت في دورة بكين ميدالية برونزية وحيدة بينما جاءت نتائج دورة لندن حتي الآن بحصول مصر علي ميداليتين فضيتين حصل عليهما كل من كرم جابر في المصارعة الرومانية وزن 84 كيلوجراماً و علاء الدين أبوالقاسم في سلاح الشيش. وانه رغم ارتفاع نتائج الدورة الحالية الا انه يري ان مصر فقدت الكثير من الميداليات التي كان من السهل تحقيقها في الكثير من الألعاب خاصة في لعبة الجودو التي يستعجب من نتائج أبطالها اسلام الشهابي ورمضان درويش وهشام مصباح ، بعد خروجهم من الأدوار الأولي للدورة في مفاجأة غير متوقعة، وانه كان يعول علي الثلاثي الكثير من أجل تحقيق ميداليتين أوليمبيتين علي الأقل وذلك بناء علي نتائجهم السابقة في البطولات الأخيرة، كما انه لم يكن يتوقع أيضاً خروج المصارع العالمي محمد عبد الفتاح بوجي الذي صادفه سوء حظ غريب في القرعة والتحكيم وان الأمل في حصول كرم جابر علي ميدالية أوليمبية جديدة لم يكن قويا، بالإضافة الي رباعي التايكوندو تامر صلاح وعبد الرحمن اسامة وهداية ملاك وسهام الصوالحي، وانه كان يعول عليهم علي الأقل تحقيق ميداليتين لكنهم خرجوا جميعاً.. وكشف الفولي الذي يعتبر أقرب المسئولين علاقة بلاعبي التايكوندو نظراً لكونه رئيس اتحاد اللعبة السابق ونائب رئيس الاتحاد الدولي الحالي، انه كان يتوقع شخصياً فوز البنات بميداليتين خاصة انه كان يتمني ان يحصل التايكوندو علي أول ميدالية نسائية في تاريخ مصر في الأوليمبياد. لكن في النهاية يري الفولي ان جميع اللاعبين المصريين لعبوا بشكل جيد لكن لم يحالفهم التوفيق، خلال المنافسات وتلك هي طبيعة الرياضة. فضيحة المايوهات وكشف الفولي عن استيائه من اتحاد المصارعة بعدما ارسل المصارعين إلي لندن بدون المايوهات التي يرتدونها خلال المنافسات، وهو أمر غريب، وعندما سأل الفولي عن سبب عدم إحضار المايوهات فوجيء برد المصارعين الذين أكدو له ان حسن الحداد عضو مجلس الإدارة رفض صرف المقابل المادي للمايوهات علي ان تقوم اللجنة الأوليمبية بشراء مايوهات جديدة للاعبين!!