استشاط شبورة ابن المعلم شفتورة صاحب مقهي الكورة غيظا حينما سمع باتهامات أحمد شوبير للجماهير واتحاد الكرة بأنه كان وراء تدبير القاء حجارة علي اتوبيس المنتخب الجزائري. ولان القضية غاية في الحساسية وجمعت كثيرا من المصريين حولها الا المنفلتين الذين يقسون بشدة علي بلدهم، لم يكن شبورة يتوقع أن تخرج هذه الاتهامات من شخص مثل شوبير الذي كان أول من زار الجزائريين وبشر الملايين بأن العلاقات بين جماهير البلدين علي خير ما يرام.. ولما حدث الاعتداء الهمجي في شوارع أم درمان وخرج المجرمون لارهاب المصريين الامنين واصابة السودانيين عاد ليعتذر لكل المشاهدين.. قال شوبير وقتها »أنا آسف اني رحت الجزائر«. ولكن بعد ان اصدر الفيفا قراراته فوجيء الجميع بشوبير من جديد يناصر الجزائريين بل ويتهم زملاء له مصريين في اتحاد الكرة بانهم ايدوا إلقاء الطوب علي الاتوبيس ويصر في كل مكان علي ان كلامه صحيح. انفعل شبورة بشدة وقرر التوجه الي حيث يجلس حارس مرمي مصر السابق وجده يحمل ميكروفونه ويحاول أن يتكلم ولا احد يريد أن يسمعه.. وبافتعال قال له شبورة: ايه يا عم شوبير طايح في بلدك ليه كده عايز تخلص علي سمير زاهر ولا حد من اللي في اتحاد الكرة بلاش يكون علي حساب بلدك والا هو انت بقيت جزائري. لم ينتظر شبورة أن يرد شوبير علي هذا الكلام واستمر في اندفاعه وهو يقول: يا محترم احنا ممكن نكون بنشاغب ونضرب لكن ده لما نكون متغاظين من حكم والاّ شوية مشجعين شتامين.. أهوه كله تنفيس لكن نعمل مؤامرة علي بلدنا ونضرب ضيوفنا ده مبنعملوش يا كابتن.. وانت عارف ان العملية كانت مترتبة بس مش من عندنا وان كنت مش عارف فعيب انك تتهم ولاد بلدك. نظر شوبير في ذهول الي الرجل، وكأن الكلام صدمه.. وحاول ان يرد ولكن شبورة قال له هتقول ايه والا حتبرر اللي انت عملته بإيه.. شوف انا كنت فاكرك حارس مرمي كويس لقيتك احسن واحد يجيب اجوان في جونه.. ده انت هاري نفسك اجوان لما بقيت مش قادر تشيل الشبكة اللي متعبيه خناقات مع مرتضي منصور وأحكام قضائية وايقاف برامج رياضية.. والشبكة عمالة تخر شوية الحب والمهنية اللي الناس كانت تشوفك بيهم. ضرب شبورة كفا بكف وهو يقول: بيتهمونا انا احنا المشاغبين علشان بنزعق شوية والا بنشتم شوية وإلا حتي بنرمي طوب هنا والا هناك لكن دا انت طلعت بالميكروفون اللي انت ماسكه بترمي كلام زي الرصاص بييجي في قلب كل مصري. اصحي وفوق لان الضربة الاخيرة دي صفر بعديها الحكم وانتهت المباراة والا زي ما بيقولوا العيال اللي بيلعبوا البتاع ده اللي اسمه بلاي ستشن Game Over.. ماتعملش زي بلدياتنا اللي قتل أبوه علشان يحلف برحمته.