عضو بالمجلس تراجع عن موقفه بعد اتصالات شوبير وقرر قبول اعتذاره في الاجتماع اتحاد الكرة يحسم اليوم مصيرشوبير يحسم اتحاد كرة القدم خلال اجتماعه في الجبلاية اليوم مصير الاعتذار الذي تقدم به أحمد شوبير لاتحاد الكرة بعد توجيهه اتهامات لعضوين في مجلس إدارة الجبلاية بعقد اجتماعات مع بعض المشجعين المصريين والاتفاق معهم علي الاعتداء علي أتوبيس المنتخب الجزائري قبل مباراة مصر والجزائر في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم التي أقيمت بالقاهرة نوفمبر الماضي. وكان شوبير قد قال في برنامجه (أحلي صباح) علي إذاعة الشباب والرياضة إن عضوين في اتحاد الكرة كانا وراء ما حدث لآتوبيس الجزائر في القاهرة ورمي الطوب والحجارة عليه، ثم كرر اتهاماته في مداخلة هاتفية في برنامج (صفحة الرياضة) علي قناة (نايل سبورت) وهو ما جعل اتحاد الإذاعة والتلفزيون يصدر بيانًا رسميًا يعلن فيه منع ظهور شوبير مقدمًا أو ضيفًا أو معلقًا أو محللاً في أي جهة تابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري. وأجل سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - حسم مصير البلاغ الذي أعلن الاتحاد عن نية تقديمه للنائب العام ضد أحمد شوبير إلي ما بعد اجتماع المجلس اليوم واستطلاع رأي أعضائه حول تقديم البلاغ للنائب العام ضد شوبير أو قبول اعتذاره المكتوب الذي تقدم به لسمير زاهر في منزله لكن ما دفع رئيس الاتحاد لعقد الاجتماع كان تهديد عدد من أعضاء المجلس بالاستقالة إذا ما تم قبول اعتذار شوبير وعدم تقديم البلاغ ضده للنائب العام. وجاء إصرار محمود طاهر علي عدم قبول اعتذار شوبير والتقدم بالبلاغ للنائب العام بسبب هجوم شوبير عليه في برنامج صفحة الرياضة علي قناة النيل سبورت وتكرار اتهاماته للجبلاية، ورغم أن طاهر نفي كل هذه الاتهامات فإن شوبير أصر علي موقفه وطالبه بالاعتراف بالواقعة علي الهواء لأنه يعلم أن اتهاماته صحيحة، لكن طاهر اعتبر أن ما يقوله شوبير اتهام شخصي ضده وهو ما جعله يصر علي تصعيد الأمور يسانده أيمن يونس الذي اتهمه شوبير بتدبير الاعتداء علي الجزائريين مع سمير زاهر. المثير أن سمير زاهر اعترف بعقد اجتماع مع روابط المشجعين قبل المباراة لكنه أكد أن هذا الاجتماع لم يشهد أي تحريض علي البعثة الجزائرية إنما كان هدفه تحميس الجماهير وحثهم علي تشجيع المنتخب طوال المباراة ولم يطالبهم أحد بأن يعتدوا علي البعثة الجزائرية. ورغم أن شوبير تقدم بأكثر من اعتذار عما وجهه من اتهامات لاتحاد الكرة بأن الاعتداء علي أتوبيس المنتخب الجزائري بمطار القاهرة قبل مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في 14 نوفمبر الماضي في تصفيات كأس العالم بالقاهرة، جاء بتعليمات وبتنسيق من عضوين باتحاد كرة القدم -أحدهما عضو بارز- مع الجماهير التي اعتدت علي الأتوبيس وقذفته بالحجارة وهو الأمر الذي أدي إلي قيام الاتحاد الجزائري بتقديم شكوي إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مما جعل زاهر يفكر في قبول الاعتذار وقتها إلا أن أيمن يونس ومحمود طاهر رفضا اعتذاره. الغريب أن سمير زاهر مع إصرار أعضاء المجلس علي تقديم البلاغ عاد ليؤكد أن اتحاد الكرة لن يتراجع عن البلاغ المقدم للنائب العام لأن الاتهام نال سمعة مصر وليس فقط سمعة أعضاء اتحاد الكرة.. في الوقت نفسه أكد مصدر مطلع علي كواليس الترتيب لاجتماع اتحاد الكرة أن الأعضاء الذين كانوا يرفضون اعتذار شوبير قد استجاب أحدهم لرغبة زاهر في قبول الاعتذار لكن مازالت حالة الانقسام موجودة داخل اتحاد الكرة ما بين قبول الاعتذار أو التقدم بالبلاغ وسيتم اليوم حسم مصير الاعتذار الذي قدمه شوبير بقبوله أو رفضه، إلا أن الأنباء المؤكدة تشير إلي أن قرار تقديم البلاغ للنائب العام لن يتم التراجع عنه وسيواصل اتحاد الكرة الإجراءات القانونية حتي نهايتها حتي لا يتم فهم التراجع بأنه بمثابة تأكيد صحة اتهامات شوبير، وأكد المصدر أن الاتجاه الأقوي هو عدم قبول الاعتذار.