رغم هبوط مستوي افلام السوق في السنوات الاخيرة، إلا انها أدخلت علينا نماذج وامثلة من الحياة في دنيا ساد فيها الفساد، وانحط الفكر، وتراجعت الأخلاق، وزاد الانحراف.. قدموا "بليه" و "بوحه" و "حنتيره" وكمان كرشه وسيحا وحشيشه ومراهم.. وعلي كل لون وشكل تلاقي سفه وهيافه وقله أدب، وعلي رأي سمير غانم لما يقول: أديني في "الطيلمانة".. ايه هي"الطيلمانة بتاعة سمير غانم.. مش عارف. لكن اللي عارفه وكويس قوي من ايام مسرحية مدرسة المشاغبين ان الهيافة والسفه وقله الأدب لاتؤدي الإ للمصائب .. أخلاق هابطة، وخروج عن الأخلاق والعرف والقانون.. لازم الانفلات والهبوط يودينا في ستين داهيه.. وبالفعل هو ده اللي احنا عايشينه الآن.. مش عارفين نلم نفسنا.. قمنا باللي قمنا بيه وغارقين في شبر ميه. الواد بليه وبوحه وحنتيره وكرشه وحشيشه نزلوا الملعب في استاد المحله.. ما يهمهمش كبير ولاغفير ولا حتي لواء ولا فريق دخل مرمي المحله هدف.. العيال مش عاجبها .. يبقي لازم تنزل الملعب، وتخرب المباراة، وتكسر المدرجات وتجيب عاليها وطيها.. مين وايه صفه العيال النازله للملعب محدش عارف، ونازلين ليه وعاوزين ايه.. محدش عارف.. وبعد ما ضربو كرسي في الكلوب عاوزين يكملوا المباراة.. الواد " بليه" واخواته حنتيره وتكشيره وحشيشه بوظوا علينا الكورة، ومش الكورة بس. لأ.. دول بوظوا كل شئ، حتي ميدان التحرير، لقيتهم بيحدفوا طوب وراكبين حمير وجمال وبغال، وشفتهم عند ماسبيرو بيفرقعوا بمب، ويشعلوا شماريخ ويدقوا آسافين وفي محمد محمود لقيتهم بيولعوا المجمع العلمي ويحدفوا مولوتوف وفقعوا عيون.. والكل مطنش. ياناس.. يا هو.. مصر مش هي "بليه" و"فونيه" و"سيحه" و"تلبيسه". مصر هي ولاد الأرض الطيبة المتعلمين والمتأنقين من العمال والفلاحين وحتي أولاد الذوات.. لازم نضرب بيد من حديد علي كل العيال المنفلته.. ولنا في مباراة المحلة مثل. العجيب والغريب في موقعة المحلة هي المداخلة التليفونية لراجل اسمه عزمي مجاهد.. بيقولوا انه مدير اتحاد الكورة، دخل فجأة وهات ياشتيمه واتهامات.. بناء علي ايه.. وباي صفه.. مش عارف.. نفسي الكابتن زاهر يديني تفسير. كلامنا ده علي المنفلتين المستهترين.. ومش علي المحترمين من جماهير المحلة اللي كانوا ماليين المدرجات..