ستكون المواجهة المقررة بين أتلتيكو مدريد الإسباني، وضيفه بايرن ميونيخ الألماني، الليلة، في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بمثابة الثأر بالنسبة للنادي المدريدي وجماهيره. فقد انتظر أتلتيكو مدريد هذه الفرصة طوال 42 عاماً، أملاً في الثأر من بايرن ميونيخ، بعدما عاش أمامه واحدة من أكثر اللحظات المؤلمة في تاريخ الفريق الإسباني. جاءت هذه اللحظة المؤلمة في 15 مايو 1974 في استاد »هايزل« ببروكسل، عندما كان أتلتيكو مدريد في طريقه للتتويج بأول كأس أوروبية في تاريخه، حيث كان متقدماً علي بايرن ميونيخ في النهائي بهدف سجله لويس أراغونيس، صانع الألعاب المخضرم حينذاك، من ضربة حرة في الوقت الإضافي. لكن قبل 20 ثانية فقط من صافرة النهاية، جاءت الصفعة لأتلتيكو مدريد، حيث أدرك المدافع جورج شفارتزنبيك التعادل لبايرن بهدف في شباك الحارس ميجيل ريينا، لتعاد المباراة بعدها بيومين ويحقق بايرن ميونيخ الفوز بنتيجة 4 / صفر ليخطف اللقب. وقال ريينا أخيراً: «كانت لحظة مؤلمة في مسيرتي.. ظل الشعور السيئ ينتابني بعدها بفترة طويلة. مازلت لا أعرف كيف سمحت لهذه الكرة بأن تسكن الشباك». ويأمل ميجيل ريينا، وهو والد بيبي ريينا حارس مرمى نابولي الإيطالي والمنتخب الإسباني حالياً، في أن ينجح أتلتيكو في الثأر خلال مباراة الليلة، وكذلك مباراة الإياب المقررة على ملعب «أليانز أرينا» بميونيخ في الثالث من مايو المقبل