يواجه برشلونة الإسباني خطر فقدان لقبه حين يحل ضيفاً علي مواطنه أتلتيكو مدريد، الليلة، على ملعب »فيستني كالديرون« في مدريد، في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ولن تكون حال بايرن ميونيخ الألماني أفضل من برشلونة، عندما يحل ضيفاً على بنفيكا البرتغالي، في قمة ساخنة قد تبدد حظوظ مدرب البافاري الإسباني بيب غوارديولا في تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي اعتباراً من الموسم المقبل. وكان برشلونة حول تخلفه إلى فوز بشق النفس 2-1 ذهاباً، بفضل ثنائية لنجمه الدولي الأوروغوياني لويس سواريز، مستغلاً النقص العددي في صفوف ضيفه أتلتيكو مدريد، إثر طرد فرناندو توريس في الدقيقة 36، وعانى بايرن ميونيخ الأمرّين على ملعب أليانز أرينا، وفاز بهدف وحيد سجله التشيلي أرتورو فيدال في الدقيقة الثالثة. برشلونة تحت الضغط يواجه مصير موسم 2013-2014 أمام أتلتيكو مدريد عندما أخرجه الأخير من الدور ربع النهائي بتعادلهما 1-1 في كامب نو، وفوز فريق العاصمة 1-صفر إياباً، وكانت المرة الأولى التي يفشل فيها الفريق الكاتالوني في بلوغ دور الأربعة في السنوات الثماني السابقة. ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات مهزوزة، بعد فشله في الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الليغا، بينها خسارتان متتاليتان مكنتا أتلتيكو مدريد من تشديد الخناق عليه، بتقليص الفارق بينهما إلى 3 نقاط بعدما كان 11 نقطة قبل 3 مراحل. صحيح أن برشلونة تغلب على أتلتيكو مدريد في المواجهات السبع الأخيرة بينهما، بيد أنها لم تكن سهلة أبداً، وجاءت بشق الأنفس (مرتان 1-صفر، و3 مرات 2-1، ومرة بنتيجة 3-2، وواحدة 3-1 بهدف في الدقيقة 87). وطالب لويس إنريكي لاعبيه بنسيان الخسارة أمام ريال سوسييداد صفر-1، السبت الماضي، والتركيز مباراة الليلة، وقال: «يجب أن ننهض من الكبوة والتركيز على مباراة أتلتيكو مدريد، صحيح أننا خسرنا في الدوري، لكننا لانزال في الصدارة بفارق 3 نقاط، ولاتزال أمامنا الكثير من المباريات للتعويض». وأضاف: «لكن مواجهة الليلة لا مجال لتعويض الإخفاق فيها، إنها الإقصاء المباشر، وإذا تمادينا في أخطائنا فقد نجد أنفسنا خارج المسابقة». ويعود سواريز إلى صفوف النادي الكاتالوني بعد غيابه عن مواجهة ريال سوسييداد بسبب الإيقاف، وسيشكل إضافة قوية لهجوم برشلونة الذي عانى الأمرين في غيابه، السبت. ويأمل برشلونة، المتوج أعوام 1992 و2006 و2009 و2011 و2015، أن يصبح أول فريق بعد ميلان الإيطالي (1989 و1990) يحرز اللقب في موسمين على التوالي. في المقابل، يسعى أتلتيكو مدريد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتوجيه الضربة القاضية لبرشلونة، وأكد لاعبوه استعدادهم للرد على «الظلم التحكيمي» الذي طالهم ذهاباً. واعترض لاعبو أتلتيكو مدريد بشدة على قرارات الحكم الألماني فليكس بريش في مباراة الذهاب، خصوصاً توريس الذي طرد في الشوط الأول بعد افتتاحه التسجيل. وقال توريس: «لم يكن ينبغي رفع البطاقات. لو كان ذلك في الطرف المعاكس لم يكن الحكم ليرفعها. مع 11 لاعباً كنا سنفوز من دون أي شك».