ما هي مشكلة أن تحاكم إدارة الأهلي جوزيه بعد الإخفاق المزدوج غير المتوقع في دوري أبطال افريقيا وكأس مصر؟ ما ارتكبه الخواجة البرتغالي من أخطاء ساذجة منذ عودته لقيادة الأهلي يحتاج بالفعل إلي وقفة، إلا إذا كانت لجنة الكرة بالنادي الكبير، لا تريد الصدام خوفاً من بطش الجماهير الأهلاوية التي تري أن جوزيه هو المعجزة التي بعث بها الزمان ليحقق البطولات والإنجازات.. ولا أحد غيره. الحقيقة تقول إن جوزيه لم يقدم شيئاً في الدوري أكثر من شوية »نحس« أصاب الزمالك، فتراجع من كان يتصدر المسابقة بنفسه أو بيده، ليفتح الباب أمام الأهلي ليحتفظ باللقب. وللأسف الشديد جاء التقييم الفني للأهلي من منطلق فوزه بالدوري وليس تبعاً لمستواه. وكما كان الحال في المسابقة المحلية.. كان الوضع في البطولة الافريقية التي ساءت فيها النتائج والعروض ومع ذلك تهيأت الفرصة أمام جوزيه لأن يتأهل في الجولة الأخيرة، ولكنه رفض هدية مولودية الجزائر غير المتوقعة، وفشل في الفوز علي الترجي التونسي بسبب تفكيره الكلاسيكي. والغريب.. أن يستمر التراجع في الكأس أمام إنبي.. وهي المباراة التي أكد فيها المدرب الوطني مختار أن المسألة ليست بجمع أكبر عدد من النجوم، ولا بتعمير الدكة بالأوراق الرابحة من المشاهير، ولا بأس بأي شيء آخر، وإنما ب»المخ« والأداء الجاد الحقيقي القائم علي العمل الجماعي. لجنة الكرة بالأهلي يجب أن تحاسب جوزيه مرتين دون تردد، حتي لا تبدو أنها ضعيفة أو خائفة من شيء ما.. الأولي في الخسائر المتتالية رغم عمليات الدعم اللامحدودة والتي كشفت عن سياسات فنية خطأ قامت، أو ماتزال تقوم علي الشراء العشوائي دون استثمار طاقات شباب كانوا في عهد حسام البدري وزيزو مصدر اطمئنان للمستقبل، وإذا بالخواجة يقضي عليهم ويدمرهم و»يطفشهم« ويرفض الاستعانة بهم. والثانية فيما أشار إليه الزميل العزيز أيمن أبوعايد في الأهرام السبت الماضي، حيث كشف النقاب عما قاله جوزيه عن الصحفيين في برنامج »المدير الفني« بقناة الأهلي ووصفهم ب»القذرين«. لا يجب أن يسكت الأهلي علي هذا الوصف »القذر« وإلا سيكون موافقاً عليه. أدري تماماً أن حسن حمدي.. الشخصية المحترمة والعاقلة والتي تتسم ب»جدعنة« ابن البلد لا يرضيه هذا الكلام الفارغ، وأنه بصدد التحقيق في الأمر، لاتخاذ القرار أو القرارات التي تعيد للفريق الكروي مكانته وتحفظ لمن اتهمهم الدكتور جوزيه ب»القذرين« كرامتهم. ربما لا يوفق الصحفي مرة أو مرات، وأحياناً لا يكون مستوعباً لكل الأمور، وقد لا يحسن التعبير في موقف ما، لأنه بشر.. أما أن يوصف بأنه قذر.. فينقطع لسان »اللي يقول كده«.