دنيا حيث تتغير كل يوم.. فما كان مرفوضاً أو غير مقبول بالأمس.. يلقي القبول والترحيب غداً وبعد غد. لا أحد يستطيع أن يفسر هذه الأوضاع العجيبة أحياناً.. والمريبة في أحيان أخري، إلا إذا كان ذا »حنكة وفتاكة» علي نفس قدر المتسببين في تلك »اللعبكة». عموماً.. طالما أنه »محدش فاهم حاجة»، يبقي العيب في الجهل وعدم الخبرة والدراية. »بدون حلفان».. أنا شخصياً مش فاهم.. وأعترف.. جاهل. ربما كان هذا.. هو أصعب موسم كروي في مصر علي الإطلاق.. لأنه مضغوط جداً.. مضغوط »خالص.. بالص» علي رأي شويكار، وبما أن اللاعب المصري غير مؤهل لأن يلعب مباراة كل ثلاثة أيام يتخللها سفر، فإن مستواه يتذبذب وأداؤه يتفاوت من مباراة لأخري، وحالته النفسية »تتلخبط» بسبب الضغوط التي تقع »فوق دماغه».. إلي آخر هذه »البلاوي». المحصلة إذن.. هي »الفرفرة» وعدم القدرة علي الاحتفاظ بالحد الأدني من استقرار المستوي.. لذلك المدرب الشاطر هو الذي يعد أكبر قدر من البدلاء حتي يستطيع التصدي للإجهاد الذي سيؤثر علي الحالة الصحية للاعبين.. وربما تزداد بسببه الإصابات. ليس مطلوباً من الأهلي أن يفوز بالدوري، لأن مبروك تولي بعد جاريدو.. والفارق كبير مع المنافسين، ولكن مطلوب من الزمالك أن يستثمر استقراره وتفوقه منذ البداية، وإلا ستكون النكسة كبيرة.. وبلا علاج. وبالمناسبة.. كان من الخطأ أن تبدأ إدارة الزمالك الحديث مبكراً عن الصفقات، لأن هذا الحديث كان سببا في النتائج السلبية الموسم الماضي. مهمة مبروك أسهل من فيريرا. المدينة الرياضية التي افتتحها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء.. تمثل قاعدة استثمارية عظيمة، وإضافة للمنشآت والبنية الأساسية التي تهتم بها الدولة، وصرح كبير مثل هذا علي أرض مدينة السلام يحتاج في الواقع إلي ترويج ودعاية حتي يمكن له أن يحقق المكاسب السياحية والاقتصادية والسياسية أيضاً. الأهالي في شرم الشيخ يقولون إن منتخبات العالم وفرق الأندية الكبري والبطولات الدولية الفردية لابد أن تتواجد في الشرم.. ويرون أن قرية أوليمبية إلي جوار المدينة الرياضية الحالية ستكون محصلتهما كأحسن ما يكون. الناس »بيتكلموا صح»! عجبي علي اللاعبين الذين يحلمون بالاحتراف في أوروبا، ثم يعودون مع أول إشارة من الأهلي أو الزمالك.. إذن هو ليس حلماً، وإنما خطوة علي طريق العودة! علم التدريب في مصر لا يقوم علي أصول فنية، وإنما يميل أكثر إلي الذكاء الاجتماعي.. بغض النظر عن الكفاءة. أي ضمير يسمح بأن يحدث تلاعب في دورة الترقي للدوري الممتاز.. مطلوب نزاهة، وإلا »طظ»! لن يكون بمقدور دمنهور والأسيوطي أن يغيرا شيئاً في جدول الدوري، لأنهما لم يقدما ما يشير إلي أنهما طامحان في البقاء. يعجبني النصر والرجاء.. وإذا هبطا سأحزن، لأنهما يلعبان كرة قدم أفضل من فرق ضمنت البقاء. هي دي الدنيا.. »حظوظ»! قصة برنامج إعداد المنتخب الوطني الكروي الأول أصبحت سخيفة وسواء كان اتحاد الكرة سبباً في عدم تدبير مباريات تجريبية أو لم يكن سبباً، إلا أن الواضح والمؤكد هو أن الإعداد فاشل، ويخشي أن تمر الأيام دون أن يحصل كوبر علي ما يريد حتي يقدم شيئاً ينتظره الملايين. كم أتمني أن ينسي رجال الجبلاية الانتخابات.. كل الانتخابات.. اتحاد الكرة ومجلس النواب.. وكله. كرم جابر دخل التاريخ من أوسع أبوابه كبطل أوليمبي أسطوري.. »الجدعنة» هي أن يخلد اسمه أكثر.. لا أن يقدم علي أي خطوة تمسح حرفاً من سجله.. التاريخي.
دوري المسلسلات الرمضانية أغلي طبعاً من الدوري الكروي.. والإقبال عليه أكثر لأنه »مليان هيافة وهلس»!