خلاصة الكلام

‬انتهي ‬مساء ‬الخميس ‬الماضي ‬الأسبوع ‬الثاني ‬عشر ‬من ‬مسابقة ‬الدوري ‬الممتاز، ‬واستطيع ‬أن ‬أؤكد ‬أن ‬الدوري ‬هذا ‬العام ‬مثير ‬والمنافسة ‬علي ‬أشدها ‬عند ‬القمة، ‬أما ‬عند ‬القاع ‬فإن ‬المنافسة ‬انحصرت - ‬وستظل ‬كذلك - ‬علي ‬الناديين ‬اللذين ‬سيهبطان ‬مع ‬الوافدين ‬الثلاثة ‬الجدد ‬علي ‬الدوري ‬هذا ‬الموسم، ‬والذين ‬لا ‬نلمس ‬لهم ‬أي ‬تواجد ‬حقيقي ‬من ‬حيث ‬النتائج، ‬بالرغم ‬من ‬أنهم ‬قدموا ‬بعض ‬العروض ‬بشكل ‬جيد، ‬ولكن ‬يبدو ‬أن ‬االخضةب ‬وعدم ‬الخبرة ‬الكافية ‬كان ‬لهما ‬تأثير ‬كبير.. ‬وأريد ‬هنا ‬أن ‬أقدم ‬تحية ‬واجبة ‬إلي ‬المدرب ‬الذي ‬أصبح ‬قديراً ‬بالفعل، ‬وهو ‬طارق ‬العشري ‬المدير ‬الفني ‬لفريق ‬إنبي ‬الذي ‬قاد ‬فريقه ‬إلي ‬احتلال ‬مقدمة ‬الدوري ‬حتي ‬الآن، ‬وحقق ‬من ‬قبل ‬نجاحات ‬سابقة ‬ومشهود ‬لها ‬في ‬حرس ‬الحدود ‬وإنبي ‬وأهلي ‬بني ‬غازي ‬الليبي، ‬وليس ‬ببعيد ‬أن ‬يفوز ‬إنبي ‬ببطولة ‬الدوري.. ‬ومن ‬خلف ‬انبي ‬يأتي ‬الزمالك ‬في ‬المركز ‬الثاني ‬بفارق ‬نقطة ‬واحدة ‬وبدون ‬أي ‬هزيمة، ‬ولاشك ‬أن ‬الزمالك ‬هذا ‬الموسم ‬أفضل ‬من ‬مواسم ‬عديدة ‬سابقة، ‬بفضل ‬شراء ‬فريق ‬جديد ‬بالكامل ‬بالأساسيين ‬والبدلاء، ‬وتعاقد ‬مع ‬مدير ‬فني ‬برتغالي ‬من ‬الواضح ‬أنه ‬جيد.. ‬أما ‬الأهلي ‬فارس ‬مصر ‬الأول ‬فيأتي ‬في ‬المركز ‬السابع ‬بفارق ‬تسع ‬نقاط ‬عن ‬المركز ‬الأول ‬وإن ‬كان ‬إنبي ‬والزمالك ‬لعبا ‬أكثر ‬من ‬ثلاث ‬مباريات، ‬فهل ‬يستطيع ‬الأهلي ‬العودة ‬لاحتلال ‬القمة، ‬وهو ‬ما ‬تعود ‬عليه ‬خلال ‬المواسم ‬السابقة ‬بأن ‬يعود ‬من ‬الخلف ‬ويحرز ‬لقب ‬البطولة؟.. ‬انتظروا ‬لنري.‬
‬البلداء ‬فقط ‬هم ‬من ‬يعلقون ‬فشلهم ‬علي ‬سوء ‬الحظ، ‬ولا ‬يرون ‬في ‬نجاح ‬الآخرين ‬سوي ‬أن ‬الحظ ‬يحالفهم، ‬ولذلك ‬فإنهم ‬لن ‬يتقدموا ‬ولن ‬ينجحوا ‬أبدا، ‬لأنهم ‬لا ‬يرون ‬أنهم ‬فاشلون ‬ولذلك ‬لا ‬يدرسون ‬أسباب ‬فشلهم، ‬وكذلك ‬فإنهم ‬لا ‬يدرسون ‬أسباب ‬نجاح ‬الآخرين، ‬ويبقون ‬علي ‬فشلهم.. ‬وهذا ‬هو ‬ما ‬نراه ‬حاليا ‬ومنذ ‬سنوات ‬طويلة، ‬فلا ‬يري ‬البلداء ‬أي ‬أسباب ‬لفوز ‬النادي ‬الأهلي ‬ببطولة ‬الكونفيدرالية ‬الأفريقية ‬مؤخرا، ‬وغيرها ‬من ‬البطولات ‬العديدة، ‬سوي ‬الحظ ‬الذي ‬يقف ‬مع ‬الأهلي، ‬حتي ‬وصل ‬به ‬إلي ‬عشرين ‬بطولة ‬قارية ‬وضعته ‬علي ‬قمة ‬أندية ‬العالم ‬في ‬هذا ‬المجال، ‬وكذلك ‬مائة ‬وثلاثين ‬بطولة ‬مختلفة ‬وضعته ‬أيضا ‬علي ‬قمة ‬أندية ‬العالم ‬في ‬ذلك ‬المجال، ‬وهذا ‬ليس ‬إلا ‬ضيق ‬أفق ‬واضح، ‬ولا ‬يعبر ‬إلا ‬عن ‬حقد ‬دفين ‬علي ‬نجاحات ‬الأهلي ‬التي ‬لا ‬يستطيعون ‬الوصول ‬إليها ‬لعشرات ‬السنين، ‬حتي ‬لو ‬توقف ‬الأهلي ‬عن ‬إحراز ‬أي ‬بطولة.‬
‬أسباب ‬نجاحات ‬وانتصارات ‬وبطولات ‬الأهلي، ‬ليست ‬سرية ‬وليست ‬خافية ‬علي ‬أحد، ‬ويمكن ‬للحاقدين ‬والكارهين ‬للأهلي ‬أن ‬يتبعوها، ‬ولكن ‬يبدو ‬أنهم ‬لا ‬يستطيعون ‬حتي ‬أن ‬يقلدوها، ‬لأن ‬الله ‬تعالي ‬أغلق ‬قلوبهم ‬علي ‬الحقد، ‬وأغلق ‬عقولهم ‬علي ‬الغباء.. ‬وهذا ‬يعني ‬ويؤكد ‬أن ‬الأهلي ‬سوف ‬يسير ‬في ‬طريقه ‬الذي ‬يعرفه ‬جيداً ‬لحصد ‬المزيد ‬من ‬النجاحات ‬والبطولات، ‬بمنظومة ‬إدارية ‬وأخلاقية ‬وفنية ‬متكاملة، ‬وبروح ‬الانتصار ‬والعزيمة ‬والإصرار ‬التي ‬يتحلي ‬بها ‬لاعبو ‬الفريق ‬وأعضاء ‬الجهاز ‬الفني ‬وأعضاء ‬النادي ‬وأعضاء ‬مجلس ‬الإدارة ‬والجماهير ‬في ‬كل ‬العصور، ‬والتي ‬تعرفها ‬باسم ‬اروح ‬الفانلة ‬الحمراءب .. ‬وأدعو ‬الله ‬عز ‬وجل ‬أن ‬يحمينا ‬ويحمي ‬مصر ‬من ‬الحقد ‬والكراهية.‬