مصر ال78 عالميًا في تطوير السكك الحديدية..و1044 قتيلًا بسببها في 2014

"طريق الموت".. هكذا بات يصف المصريون طرق السكة الحديد في مصر، والتي لا يكاد يمر عام دون وقوع كوارث عليها تودي بحياة المئات؛ نتيجة سوء حالة السكك الحديدية والمزلقانات والقطارات، فضلًا عن ضعف تدريب العنصر البشري من سائقين وحراس المزلقانات، الأمر الذي جعل الهيئة القومية لسكك حديد مصر تتراجع إلى المرتبة رقم 78 عالميًا بعد أن كانت رقم 2 بعد بريطانيا في بداية نشأتها عام 1852.
وتتسبب تلك الحوادث في خسائر بشرية ومادية كبيرة، كان آخرها الحادث الذي وقع، صباح الخميس، في محافظة بني سويف، وتسبب في إصابة أكثر من 70 شخصًا، وفي هذا الإطار كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد حوادث القطارات خلال عام 2014 بلغ نحو 1044 حادثًا، مقارنة بنحو 975 حادثًا في عام 2002.
وأوضح التقرير أن عام 2009 كان العام الأكثر شؤمًا على المِصْريين؛ حيث بلغ عدد الحوادث فيه 1577 حادثًا، في حين كان عامي 2011 و2012 أقل الأعوام من حيث عدد الحوادث طوال الاثني عشر عاما الأخيرة؛ حيث سجل عام 2011 عدد حوادث بلغت 489 حادثًا، في حين سجل عام 2012 عدد حوادث بلغ 447 حادثًا فقط.
ووفقًا لأرقام الجهاز، فإن عدد الإصابات والوفيات الأعلى طيلة الأعوام الاثني عشر عامًا الأخيرة سجله عام 2009 بعدد وفيات بلغ 2839 حالة، بينما مثل عامي 2002 و2004 الأعوام الأقل بعدد إصابات ووفيات بلغ 1268 لكل عام منهما.
كوارث النقل مع "الجيوشي"
في عهد "الجيوشي" وزير النقل، شهدت محافظة الإسكندرية عددًا كبيرًا من الحوادث المتعلقة بالقطارات؛ بسبب المزلقانات المفتوحة تارة، والسرعة الزائدة تارة أخرى، وإن كان الحادث الأبرز هو خروج 7 عربات من قطار غرب المدينة، خلال شهر نوفمبر الماضي.
ففي يوم 29 نوفمبر، انقلبت 7 عربات من قطار بضائع محمل بالغلال عند مروره بمنطقة نجع العرب، غرب الإسكندرية فى طريقه لمحافظة الجيزة، ولم يسفر عن وقوع إصابات بشرية.
وفي منطقة باكوس شرق الإسكندرية، مساء الثلاثاء 26 يناير الماضي، تصادم قطار أبو قير الداخلي المتجه من شرق المدينة إلى محطته الأخيرة باتجاه محطة مصر، بعربة نصف نقل، كانت تعبر فوق القضبان في نفس لحظة وصول القطار؛ حيث كان المزلقان مفتوحًا، ولا يوجد عسكري لمنع السيارات من العبور.
وفي 14 نوفمبر، توقفت حركة قطارات الوجه القبلي 4 ساعات؛ إثر اشتعال النيران بقطار ركاب قادم من محافظة المنيا متجهًا إلى أسيوط، أمام قرية فزارة بمركز القوصية، دون وقوع أية إصابات.
وما زالت دماء المواطنين تنزف يوميًا على رصيف الطريق والشوارع ولم يتم وضع حل أو إصلاح تلك المنظومة التي تعاني من الانهيار منذ زمن بعيد.