اشتدت المعارك بين قوات الأمن التركية والمسلحين الأكراد في مدينة دياربكر جنوب شرق البلاد اليوم الأربعاء، كما قتل جندي وأصيب سبعة آخرون إثر انفجار قنبلة. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني فجروا قنبلة عن بعد في مقاطعة سور في مدينة ديار بكر التي تفرض فيها الشرطة حظرًا للتجول فقتلوا جنديًا وأصابوا ستة آخرين بجروح، كما أصيب أيضا مدني. ويشن الجيش التركي منذ خمسة أيام عملية عسكرية واسعة مشتركة مع القوات الخاصة في الشرطة بهدف إخراج ناشطي حزب العمال الكردستاني من بعض المدن، وتمت تعبئة عشرة آلاف عنصر في الإجمال مدعومين بدبابات لهذا الهجوم غير المسبوق بحجمه على مدينتي جيزري وسيلوبي الواقعتين في محافظة سرناك والقريبتين من الحدود السورية والعراقية، علما بان المدينتين تخضعان لحظر التجول. وذكرت مصادر أمنية أن حصيلة المواجهات وصلت لمائة قتيل يعتقد أنهم في صفوف حزب العمال الكردستاني، وأفادت حصيلة سابقة للجيش عن مقتل 70 ناشطا، وقام قائد القوات المسلحة الجنرال خلوصي اكار بتفقد قواته السبت في المنطقة حيث اطلع على مدى تقدم العملية. وتهاوى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وحكومة أنقرة في يوليو الماضي، ليقضي على محادثات السلام ويجدد الصراع الذي يخيم على جنوب شرق البلاد منذ ثلاثة عقود وأدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.