اجتمع من زعماء العالم ما يقرب من 200 رئيس وزعيم دولة وملك ورئيس وزراء في قمة المناخ بباريس، والتي ربط فيها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بين قمة المناخ والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في كلمة الافتتاح للمؤتمر العالمي برعاية الأممالمتحدة وحضور أمينها العام بان كي مون في الفترة بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر وهو منتدى الاجتماعات الثنائية أيضا كما هو ظاهر الآن على هامش المؤتمر وحدثت الكثير من القرارات السياسية. في أول يومين كاجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرئيسي التركي رجب طيب أردوغان وتأكيده على حق تركيا في حماية حدودها وحث الطرفين على التركيز لمحاربة تنظيم الدولة. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة قضية الانبعاث الحراري التي تهدد باختفاء 20 جزيرة من الكرة الأرضية بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض لدرجتين مئويتين وارتفاع منسوب الماء في البحار كما يحدث الآن في بنجلاديش بسبب تفكك جليد جبال الهملايا، كما يهدد 100 مليون نسمة من الوقوع تحت خط الفقر بسبب الجفاف أيضا في المناطق الاستوائية في ما يعرف بظاهرة (التسحر) في إفريقيا كالسودان، إذا لم تتخذ أي قرارات قبل عام 2030 مما سيتسبب في غرق المساحات الزراعية وفوق ذلك تلوث الجو وزيادة انتشار أمراض الربو وضيق التنفس وتأثر مرضى الكبد والكلى، بالإضافة إلى زيادة الفيضانات التي تضرب شرق آسيا ومناطق في معظم البلاد الأوروبية كما يحدث كل عام في الجنوب الفرنسي وأيضاً في الشمال وفي إسبانيا. وفي ما يخص البلاد العربية فالانبعاثات الحرارية تتجاوز نسبة 5٪ وإذا أخذنا في الحسبان ندرة المياه فمدن كبيروت والرياض مهددة بالتصحر والجفاف إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لترشيد استهلاك المياه والحد من الانبعاث الحراري والتلوث. cop21 سياسيا على هامش مؤتمر المناخ بعد تدخلً روسيا بالضربات الجوية بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين في ضرب داعش في داخل سوريا والذي أثار الجدل بسبب تشتت الضربات الجويةً للمقاتلات الروسية وعدم التركيز على تدمير تنظيم الدولة والانشغال بالحدود السورية التركية مؤخرا، وبعد إسقاط المقاتلات التركية لطائرة حربية روسية تخطت الحدود التركية وإنكار روسيا لذلك لأن الطائرة وقعت داخل سوريا وما زال الجدل في هذه القضية وفرض روسيا لعقوبات اقتصادية ومنعت استيراد المنتجات الزراعية وكذلك حظر دخول الأتراك دون فيزة اعتبارا من أول يناير 2016 وكذلك حظر أصحاب الأعمال الروس بالاستعانة بالعمالة التركية. ألمانيا وافقت على إرسال 1200 جندي بناء على طلب فرنسا وليس لدخول محاربين على الأرض ولكن مساعدات في صورة معدات ثقيلة وآليات دون ضربات جوية، وكذلك يبحث دافيد كاميرون على موافقة مجلس العموم البريطاني الموافقة على التدخل لمحاربة تنظيم الدولة داخل سورية فهي في الأساس تشارك بمقاتلات مقاتلة في التحالف الدولي لتنظيم الدولة. وفوجئنا بتصريحات نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بقيام إسرائيل بشن ضربات نوعية من وقت لآخر نفذت فعلا في السابق لعدم تهريب أسلحة ومعدات إلى الحدود اللبنانية وضرب تحركات في المناطق القريبة للجولان حتى لا تشكل خطرا على حدود إسرائيل ًوذلك بالتنسيق مع روسيا. وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يطالب للكونجرس بإرسال قوات خاصة والمتدربة على العمليات الخاصة كقوة دلتا التي قتلت أسامة بن لادنً أو كالتي حررت 70 رهينة من يد تنظيم الدولة داخل العراق، وترد العراق على لسان حيدر البغدادي رئيس الوزراء العراقي بأنها لا تحتاج لقوات برية أجنبية إلا بطلب وبموافقة الحكومة العراقية لأن الجيش العراقي جاهز على الأرض. السؤال هل تنظيم الدولة بالأسطورة التي لا تقهر؟ هذا المقال لا يعبر الا عن رأي كاتبه