تعاني قرى مركز سمنود، بمحافظة الغربية، من انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع مما تسبب في انتشار الامراض والاوبئة فضلاً عن الروائح الكريهة، وسط سخط الأهالي وتجاهل المسئولين. ففي قرية ميت حبيب، اغرقت مياه الصرف الصحي منازل المواطنين وشوارع رئيسية وسكنية بالقرية. حيث انتشرت المياه وسط القرية وامام مدرسة أبو بكر الصديق، مما تسبب في منع خروج المواطنين من منازلهم واعاقة المارة، بالإضافة لإغلاق المحلات. اما قرية الناوية، فغرقت معظم شوارعها بمياه الصرف الصحي، بعد فشل خطوط الصرف الصحي الجديدة. وكذلك الحال في قرى ميت عساس ومحلة خلف وكفر الثعبانية وأبو صير دون اهتمام المسئولين لوجود حل للمشكلة. يذكر أن مجلس مدينه سمنود، بدأ بمشروع الصرف الصحي الحكومي لقرى المركز عبر ربطها بشبكة صرف صحي، ولكن هذا المشروع لم ينتهي منذ ما يزيد عن 9 سنوات حتى الان، وتوقف المشروع منذ فتره لوجود مشاكل في سوء التخطيط والإدارة والتنفيذ وهروب المقاولين من المشروع. وقامت شبكة "رصد" بجولة بين أهالي القرى للاستماع لآرائهم حول المشكلة، حيث يقول محمد سمير، صاحب سنترال " حالنا واقف ومش عارفين نفتح المحل ولا حد عارف يوصل للمحل مية المجاري غرقت المحل والشارع ومش عارفين نعمل ايه المسؤولين ودن من طين وودن من عجين ملناش غير ربنا". كما قالت أم فتحي "تعبنا يابني من القرف ده ريحه وحشه وأمراض ومش عارفين نخرج من البيت"، فيما أضاف عادل عبد الله: "ارسلنا العديد من الشكاوى لسيد شعبان، رئيس مجلس مدينه سمنود، ولسعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية دون استجابة". بينما قال عبد القادر الصاوي: "المجاري اهي قدام بيتي بس مش كل حاجه علي الدولة والمسؤولين هيعملو ايه ولازم احنا نساعد يعني انا بشيل مية المجاري بنفسي من قدام البيت وعلى حسابي مش هستني المسؤولين يتحركوا لو استنيتهم البيت هيقع".