تسببت بعض الأعطال في الماكينات الخاصة بإدخال بيانات المواطنين في توقف منظومة توزيع الخبز، في أول أيام تطبيقها بمحافظة الأقصر، وذلك ب50 مخبز بالمحافظة، وهو ما أثار سخط الأهالي. وتجمهر عدد من أصحاب المخابز والمواطنين المتضررين أمام الإدارة التموينية بمدينة اسنا جنوبي الأقصر، صباح اليوم الأحد، لعدم استلامهم الخبز، مع أول أيام تطبيق منظومة الخبز في المواعيد المقررة، وطالب المواطنون بسرعة تسليمهم الخبز وتوزيع الدقيق المدعم وزن 25 كيلو بسعر 15 جنيهًا كما كان عليه من قبل. وكانت مديرية التموين بالأقصر قد تلقت عدة إخطارات تفيد بتوقف منظومة الخبز الجديدة بعدما تقدم عدد من المواطنين وأصحاب الأفران بشكاوى إلى محافظ الأقصر، مطالبين إياه بحل تلك القضية، التي وصفوها ب "المهزلة". وفي المقابل سادت حالة من الاستياء في الشارع الأقصري لما سببته المنظومة الجديدة من ارتفاع في أسعار الخبز داخل المطاعم، وشهدت محلات "الفول والطعمية"، غلاء وصل إلى الضعف في سعر الساندوتش الواحد، بسبب ارتفاع سعر الخبز الحر إلى الضعف، كما ارتفعت أسعار ساندوتشات "الفول والفلافل" إلى 2 جنيه، بدلاً من جنيه وربع، بجانب ارتفاع أسعار كافة أنواع المخبوزات بالمخابز الخاصة. وأفاد مراسل" رصد" أن المسؤولين بالمحافظة ارجعوا فشل تطبيق المنظومة إلى وجود عطل فى الماكينة الخاصة بإدخال البيانات الأمر الذى جعل أصحاب الأفران يذهبو إلى مكتب تموين إسنا لحل تلك المشكلة. ومن جانبه أكد "محمد صديق - مدير تموين إسنا" أن العطل كان على مستوى المحافظة، وأنهم في انتظار حضور مندوب الشركة الموردة للماكينة وهي شركة سمارت للبطاقات الذكية، وذلك لمحاولة إصلاحه. من ناحية أخرى قال أصحاب الأفران إن الماكينات التي تم تسليمها لأصحاب المخابز لبدء المنظومة لم تعمل منذ صباح اليوم، وأضاف أنه لم يتم تجربتها قبل العمل بها من الأساس، وأن أصحاب المخابز أصبحو في حيرة، وهربوا من تجمهر الأهالي أمام المخابز للحصول على رغيف الخبز. فيما علق "أحمد كمال - أحد المواطنين من مدينة إسنا" على المنظومة قائلا: "تلك المنظومة لا تصلح في القرى فهل يعقل أن تأخذ أسرة مكونة من 8 أفراد 20 رغيف فقط، لأن باقي الأفراد غير مضافين إلى البطاقات التموينية"، موضحًا أن صرف الدقيق أفضل بمراحل من تلك المنظومة.