اعتذر المفكر المصري، الدكتور نادر فرجاني، على أنه أحسن الظن فى الشرف العسكرى الذي أثبت للجميع العكس، وفق قوله، موضحًا أن أمريكا تمكّنت من تغيير عقيدة الجيش المصري. وأوضح في حوار نشر له اليوم الأربعاء بصحيفة "رأي اليوم"، أنه لا يراهن على شيء كرهانه على قوى الثورة، لانها قادرة على استكمال المسيرة، ويراها قادرة –إن استفادت من دروس التاريخ القريب– على تحقيق أهداف ومبادئ الثورة في "العيش، والحرية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية". وأكد فرجاني، رحبت في بداية الأمر بخريطة المستقبل التي أعلنت في 3 يوليو، خاصة بعد التاكيد على أن القوات المسلحة لا تتطلع إلى الحكم، واستبشارا بتولي قاض كبير رئاسة الدولة مؤقتًا، مضيفًا: "لعلنا كنا في الموقفين إفراط في حسن الظن بالشرف العسكري وتعبيرعن براءة سياسية، نعتذر عنها". وذكر أن الجرائم التى ارتكبها النظام مثل مذبحة"رابعة"، والنهضة" كان مخطط لها، بعقلية العسكر الباطشة، لتوطيد أركان حكم المؤسسة العسكرية ولتحسين شروط التصالح، القادم تحت ضغط القوى الخارجية. وأشار إلى ان مؤتمر مصر الاقتصادي ما هو إلا مجرد خديعة أخرى في سلسلة محاولات الحكم العسكري، التي تبوء بالفشل واحدة بعد الأخرى، لخداع الشعب بالتعلل بأمنيات واهية. وتابع: "أحشى من الموجه القادمة للمصريين لانها سوف تواجه بعنف باطش وزائد من الحكام الحاليين الذين سيرون في هذه الموجة الشعبية الثورية، تهديدا لتضخم ثرواتهم،مستدركا لكن "يقينًا تاريخيًا، ستنتصرالشعوب العربية على الحكم التسلطي الفاسد والفاشل".