انتقد المفكر المصري الدكتور نادر فرجاني ما أسماه "الشرطة المجتمعية"، واصفا إياها بأنها " خطو جديدة على الطريق لتصبح مصر مثل العراقوسوريا" – على حد قوله. وكان قسم التشريع بمجلس الدولة قد وافق على قانون "الشرطة المجتمعية"، يوم السبت الماضي، بعض إجراء بعض التعديلات عليه، واستحداث فئة جديدة من أعضاء هيئة الشرطة بمسمى "معاون الشرطة المجتمعية"، ومنحها صفة الضبطية القضائية. وأكد فرجاني من خلال تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "أن من معالم الحكم التسلطي في سورياوالعراق قبل الانحدار للتقاتل الأهلي واستدعاء التدخل الأجنبي الغادر، إحكام سطوة أجهزة الأمن الباطشة والمتعددة لإخضاع المواطنين للهيمنة التامة للحكم الاستبدادي، راعي الظلم والفساد، ولو بانتهاك منظومة حقوق الإنسان بكاملها ولجميع الشعب، خدمة لحكم الفرد الواحد المتسلط الأوحد". وتابع: "للعجب العجاب، الولاية الثانية للمؤسسة العسكرية بعد الثورة الشعبية العظيمة، تحت دعوى منع تحول مصر إلى أي من نموذجي العراقوسوريا، والمن على الشعب بأن عليهم جميعا أن يقبلوا كل تجاوزات هذا الحكم التسلطي، ويشكروا الله على أن مصر ليست أحدهما، تضع مصر بكل ثبات وقدم راسخة على بدايات الطريق لتصبح إما سوريا أو العراق، أو مزيج سام منهما".