أدانت رابطة أسر معتقلي الانقلاب بالفيوم، استمرار حالات الاختفاء القسري للمواطنين، معبرةً عن قلقها الشديد من ممارسات وزارة داخلية بحق ذويهم، ومؤكدة أن انتهاكات داخلية لم تتوقف بحق المعتقلين والمختطفين قسرًا. ووصفت الرابطة مقار الاحتجاز ومراكز الشرطة بالفيوم، وبخاصة مقر الأمن الوطني بمديرية الأمن، ومركز الفلاحين وقسم شرطة سنورس؛ بسلخانات لتعذيب رافضي الانقلاب بغية إجبراهم على الاعتراف بجرائم وتهم لم يرتكبوها. وأضافت أن المحتجزين يتم تعريضهم لأبشع أنواع الانتهاكات، وأن حفلات التعذيب تبدأ بالصعق بالكهرباء، والتجيرد من الملابس والتعليق من القدمين واليدين والاحتجاز داخل "الثلاجة"، وهي غرفة شديدة البرودة تصل فيها درجة الحرارة إلى حد التجمد، يتم وضع المعتقل فيها لأيام متواصلة عاريًا حتى يفقد وعيه، ثم يعاودوا الصعق بالكهرباء مجددًا. روى الناشط الحقوقي، عاشور محمدإبراهيم، قصة اختطاف شقيقه الصحافي، سامي محمد إبراهيم (27 عامًا)، قائلًا إن قوات الأمن اختطفته أثناء تواجده بالمسجد لأداء صلاة العصر، بمدينة سنورس، الأحد قبل الماضي، وإن أنباءً تواردت باحتجازه في مقر أمن الدولة بالفيوم، قبل تفاجئهم بترحيله إلى سجن مزرعة طره شديد الحراسة. هذا وتداول نشطاء على موقع "فيس بوك" أول صورة لشعبان خليل، أثناء عرضه على النيابة بمحكمة الفيوم، يوم الأحد الماضي، بعد اختفاء دام 10 أيام، لم تستطع أسرته معرفة مكان احتجازه خلالها. ويظهر في الصورة بحالة إعياء شديدة جراء التعذيب الذي تعرض، بحسب ما ذكره النشطاء. وفي سياق متصل، اختطفت قوات الأمن، الأحد الماضي، محمد عبدالعاطي، من أمام مديرية أوقاف الفيوم، قبل وضعه في مديرية أمن الفيوم. كذلك طالبت أسر كل من المختطفين: طه محمود عبدالحميد طلبة، ربيع إبراهيم محفوظ الشيخ وعبدالرحمن إسماعيل؛ وزارة الداخلية، بالكشف عن مكان احتجاز ذويهم، ومعرفة مصيرهم، مؤكدين على أنه قاموا بإرسال تلغرافات إلى النائب العام والمحامي العام ومدير أمن الفيوم ورئيس نيابة الفيوم وبني سويف، دون إجابة حتى الآن. واتهمت أسرة ربيع إبراهيم محفوظ، كل من الضابطين: محمد صالح أبولطيعة ووائل عبد الحي وجمال بالإشراف على تعذيب ابنهم، داخل قسم شرطة سنورس.