تقرر سفر فريق من مسئولي الأخلاق مع الرئيسة بارك كون هيه عندما تزور دول أجنبية للتأكد من عدم انخراط أي من المسئولين المرافقين لها في أي سوء تصرف، مثل التحرش الجنسي المزعوم الذي أدى إلى إقالة الناطق باسمها، وفقا لما قال مسئولون اليوم الثلاثاء. و بحسب يونهاب الكورية الجنوبية قد قرر المكتب الرئاسي هذا التدبير أثناء استعراضه لأحداث زيارة الرئيسة بارك إلى الولاياتالمتحدة في الأسبوع الماضي والتي حسب المزاعم قام فيها المتحدث باسم الرئيسة يون تشانغ جونغ بالتحرش الجنسي بمتدربة شابة عملت سكرتيرة له. وكانت بارك قد اعتذرت يوم أمس الاثنين بسبب الفضيحة، وتعهدت بتشديد الانضباط في صفوف المسئولين. وقالت بارك خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء "إن كل واحد منا يتوجب أن يكون شعر بعمق هذه المرة بمدى أهمية سلوك الموظفين العموميين". وأضافت "يتعين على كل الوزارات ترسيخ الانضباط في صفوف المسئولين الحكوميين من أجل عدم زعزعة ثقة الشعب". وكان يون الذي يبلغ من العمر 56 عاما قد تحرش جنسيا بفتاة في العشرين من عمرها بعد أن احتسى معها الخمر مساء الثلاثاء في واشنطن بعد ساعات من قمة بارك وأوباما. كما يتهم أيضا بعرض نفسه عاريا عليها عندما حضرت إلى غرفته في الفندق. وتمت إقالة يون فور انتشار الخبر وعاد إلى الوطن قبل انتهاء زيارة الرئيسة بارك. لكنه نفى نفيا قاطعا هذه المزاعم، مدعيا انه ربت فقط على خصرها في بادرة لتشجيعها على القيام بعمل أفضل، وأنه كان يرتدي ملابسه الداخلية عندما جاءت إلى غرفته في الفندق. لكن مسئولين في الرئاسية قالوا إن يون قد اعترف خلال مقابلة مع ضباط الأخلاق في المكتب الرئاسي عقب عودته من الولاياتالمتحدة بأنه لمس ردفيها وأنه كان لا يرتدي شيئا عندما جاءته في غرفته بالفندق. وطلبت كوريا الجنوبية من الولاياتالمتحدة إجراء تحقيق سريع في القضية. من جانبه قدم المستشار الإعلامي للرئيسة لي نام كي، الذي يرأس يون استقالته متحملا المسؤولية عن هذه القضية، على الرغم من أنه هو نفسه لم يشارك في التحرش. لكن "لي" لم يحضر إلى العمل اليوم الثلاثاء حيث أن بارك ما زالت تدرس ما إذا كانت ستقبل استقالته أم لا. وقال مسئولون في الرئاسة إنهم ينتظرون قرار بارك.