أكد الرئيس محمد مرسي اليوم الثلاثاء أن مصر الجديدة ستكون أقدر على القيام بدورها الريادي داخل أمتها العربية والدفاع عن قضايا هذه الأمة ، وحماية حقوقها. وقال الرئيس مرسي – أمام الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية بالدوحة اليوم – إن ما تشهده قضايانا واهتماماتنا – نحن العرب – من تهميش وتجاهل بات أمرا غير مقبول..مؤكدا على ضرورة إنهاء احتلال الأراضي العربية ورفع الظلم الذي تعانى منه شعوبها. أضاف الرئيس أن إيمان مصر الجديدة مصر الثورة مصر الحرة بأهمية التضامن والتكامل العربي على كافة مستوياته . وأن مصر حكومةً وشعباً تقدر مواقف الدول والشعوب العربية الشقيقة التي ساندت ثورة الشعب المصري من أجل العدل والحرية والكرامة،يجب أن تأخذ الدول العربية زمام المبادرة لتحقيق طموحات شعوبنا وحماية حقوق بلادنا لاسيما إنهاء احتلال الأراضي العربية ورفع الظلم عنهم . وذكر أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي تشغل وجدان كل عربي ومسلم وكل الشعوب المؤمنة بقيم السلام والعدل والحرية . إن استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقريرمصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس إنما يتعارض ومباديء القانون الدولي . مازالت المنهجية الدولية وآليات عملها عاجزة عن وضع إطار ملزم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة . وشدد مرسي على ضرورة التوصل إلى حل مناسب للأزمة السورية يُفضى إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ويحفظ وحدة أراضيها ويصون لها مؤسساتها ، ونرفض أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا . علينا تدارس السُبل الكفيلة لدعم الشعب السوري فى الداخل ودعم ممثليه في الخارج وما يتفق عليه السوريون بشأن من يمثلهم في جامعة الدول العربية . ونرفض التدخل في شئون أي دولة ولا نريد لأحد أن يتدخل في شئون مصر . وذكر الرئيس أنه يدعم إحلال السلام في السودان وعقد الإتفاقات بين الشمال والجنوب وفرض التعاون بين الفصائل في دارفور . يجب أن نتكاتف جميعاً لإنجاح عملية الانتقال السياسي في اليمن الشقيق وأؤكد استعداد مصر على مساعدة اليمن في إعادة هيكلة مؤسساته الوطنية . وأكد مرسي ترحيبه بانتهاء المرحلة الانتقالية في الصومال الشقيق وعودة السفارة المصرية للعمل في مقديشيو خطوة إضافية تؤكد دعم مصر المتواصل للحكومة الصومالية وترحيب مصر بتوقيع السودان وجنوب السودان عدداً من الاتفاقات في مجالات استئناف تصدير النفط والترتيبات الأمنية بما يمثل نواة لسلام حقيقي . وأكد مرسي أن مصر تقف دائماً مع الأشقاء العرب في خندق واحد وإن الشعب المصري يقدر لكل من يقف إلى جانبه فى ثورته وحتى الآن في مسيرته الديمقراطية . وأن أمن منطقة الشرق الأوسط يعد من أهم التحديات التي تواجه الشعوب العربية وتمثل مخاطر انتشار السلاح النووى تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة . أي إصلاح أو تطوير ينبغي أن يكون نابعاً من الإرادة الوطنية ونرفض محاولات فرضه من الخارج . ودعا الرئيس مرسي لعقد قمة عربية خاصة بالمرأة خلال النصف الثاني من السنة . قد ناضلت شعوبنا العربية طويلا للحصول على حريتها واستقلالها ولذلك لابد أنتتوج هذه الجهود بإيجاد ثقافة حقوقية مشتركة وضمير عربي واحد يعرف للإنسان العربي حقوقهوواجباته ويرفض أي انتقاص أو امتهان لكرامته..لذلك ينبغي على الجامعة العربية من خلال آلياتها المختلقة أن تصل إلى تعريف مشترك لحقوق الإنسان العربي يتناغم مع المشترك في التعريفات الدولية للحقوق والحريات ويحتفظ بالخصوصية الثقافية للشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية. “كما ينبغي تطوير الآليات لتعمل على التوعية بالحقوق والحريات ومراقبتها وتحريك الجهود للحفاظ والارتقاء بها. لقد أسهمت المرأة العربية بشكل مباشر في النهوض بالمجتمعات والدول العربية وكانت لها بصماتها المتميزة في ربيع الثورات العربية عندما وقفت جنبا إلى جنب مع باقي أطياف المجتمع ضد الظلم والقهر والفساد..كما حققت مكتسبات كثيرة فيما يتعلق بحقوقها وحرياتها ..ولكن مازال هناك الكثير من التحديات التي تواجه المرأة العربية مثل التعليم والصحة والمشاركة السياسية. “ولذلك ينبغي أن نتحرك جميعا كحكومات ومجتمعات عربية لمواجهة هذه التحديات وخلق مناخ يتيح للمرأة العربية حرية الاختيار والمشاركة..فقد أوصانا النبي الكريم في خطبة الوداع “أن استوصوا بالنساء خيرا”..ولذلك علينا أن نحول هذه الوصية إلى أهداف واضحة وآليات عمل ترتقي بالمرأة العربية والتي بالضرورة تعني الارتقاء بمجتمعاتنا كلها. تتعلق أنظار شعوب الأمة العربية فى اللحظات الجسام باجتماعات القمة العربية..ترقبا لقرارتها وتقديرا لدورها كوعاء جامع للإرادة العربية..فليس أقل من أن نلبى طموحات شعوبنا من خلال ما سوف نتخذه من قرارات بإذن الله تتجاوب مع هموم المواطن العربى، وتلبى تطلعاته نحو غد أفضل..وأؤكد لكم أن مصر وهى ماضية فى مسيرتها إنما تزداد قوة تضاف إلى رصيد الأمة العربية..كما أنها تضع نصب أعينها بذل كل ما فى وسعها من أجل الارتقاء بالعمل العربى المشترك..والدفاع عن الحقوق المشروعة لهذه الأمة العظيمة التى نفتخر جميعا بانتمائناإليها.