مرسي في القمة العربية أكد الرئيس د. محمد مرسي أن إيمان مصر الجديدة، مصر الثورة، مصر الحرة، بأهمية التضامن والتكامل العربي على كافة مستوياته، لم يتزعزع، من منطلق أن ثورة 25 يناير كانت ثورة ضد الدكتاتورية والفساد، وأن مصر حكومةً وشعباً تقدر مواقف الدول والشعوب العربية الشقيقة التي ساندت ثورة الشعب المصري من أجل العدل والحرية والكرامة. وطالب مرسي الدول العربية، في كلمة مصر التى ألقها بالدوحة، في افتتاح مؤتمر القمة العربية، بأخذ زمام المبادرة لتحقيق طموحات شعوبنا وحماية حقوق بلادنا لاسيما إنهاء احتلال الأراضي العربية ورفع الظلم عنهم، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي تشغل وجدان كل عربي ومسلم وكل الشعوب المؤمنة بقيم السلام والعدل والحرية. مشيرا إلى إن استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقريرمصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس إنما يتعارض ومباديء القانون الدولي، منتقدا عجز المنهجية الدولية وآليات عملها عن وضع إطار ملزم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. وعلي صعيد الأزمة السورية، أكد د. مرسي ضرورة التوصل إلى حل مناسب للأزمة السورية يُفضى إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ويحفظ وحدة أراضيها ويصون لها مؤسساتها، مشيرا إلي أهمية تدارس السُبل الكفيلة لدعم الشعب السوري فى الداخل ودعم ممثليه في الخارج وما يتفق عليه السوريون بشأن من يمثلهم في جامعة الدول العربية. وفي الشأن السوداني، أعلن الرئيس ترحيب مصر بتوقيع السودان وجنوب السودان عدداً من الاتفاقات في مجالات استئناف تصدير النفط والترتيبات الأمنية بما يمثل نواة لسلام حقيقي وفي الشأن اليمني، أكد على ضرورة التكاتف لإنجاح عملية الانتقال السياسي في اليمن الشقيق وأؤكد استعداد مصر على مساعدة اليمن في إعادة هيكلة مؤسساته الوطنية. وفي الشأن الصومالي، رحب بانتهاء المرحلة الانتقالية في الصومال الشقيق وعودة السفارة المصرية للعمل في مقديشيو خطوة إضافية تؤكد دعم مصر المتواصل للحكومة الصومالية. وأوضح الرئيس أن أمن منطقة الشرق الأوسط يعد من أهم التحديات التي تواجه الشعوب العربية وتمثل مخاطر انتشار السلاح النووى تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة وشدد على إن مصر تقف دائماً مع الأشقاء العرب في خندق واحد وإن الشعب المصري يقدر لكل من يقف إلى جانبه فى ثورته وحتى الآن في مسيرته الديمقراطية، مع الحرص - في ذات الوقت - على ألا نتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، كما لن نسمح لأحد على الإطلاق أن يتدخل في شؤون مصر الداخلية، على حد قوله.