مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    اليوم، رئيس كوريا الجنوبية يلتقي السيسي ويلقي كلمة بجامعة القاهرة    تحذير عاجل من الأرصاد| شبورة كثيفة.. تعليمات القيادة الآمنة    رشا عدلي: أشعر بالفخر لكتابة رواية شغف.. ونجاحها إنصاف لزينب البكري    الصين تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس رغم مؤشرات التباطؤ    شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القادة العرب يؤكدون احترام إرادة الشعب السورى باختيار نظام الحكم الذى يريده

أكد القادة العرب ضرورة الإسراع في تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتناسب وتحديات المرحلة، ورغبات الشباب العربي الطامح في تنفيذ الإصلاح السياسي والاجتماعي بما يضمن كرامته، مشددين على احترام إرادة الشعب السوري باختيار نظام الحكم الذي يريده..
ومن جانبه قال الرئيس العراقي جلال طالبانى فى كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية فى بغداد اننا نوجه التحية للشعب العربي الفلسطيني، الصامد على أرضه وندعم صموده من اجل استعادة حقوقه الكاملة.
واردف "مهما انشغلنا بالأحداث فلن ننسى قضية العرب المركزية، وندين بشدة اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني واستمرارها بالأنشطة الاستيطانية".
واعرب عن ترحيبه باتفاق المصالحة بين الفلسطينيين، وصولا لإجراء الانتخابات الجديدة، مؤكدا دعمه للجهود العربية المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطينى – الفلسطينى.
وأكد على الدعم الكامل للفلسطينيين فى مدينة القدس وعلى الرفض لما تمارسه إسرائيل بحق المقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، والترحيب بنتائج مؤتمر القدس الذي انعقد في الدوحة.
وشدد على أن السلام العادل لن يتحقق الا من خلال الانسحاب الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال لجميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وبما ذلك الجوالان استنادا الى قرارات الشرعية الدولية التي أقرتها قمة بيروت.
وقال إن غياب سوريا عن القمة لا يقلل من اهتمامنا بما يجري، فنحن ندين سفك الدماء ونطالب باحترام إرادة الشعب السوري باختيار نظام الحكم الذي يريده.
وطالب الرئيس العراقى جلال طالبانى بضرورة إيجاد حل سلمي للازمة السورية في ضوء قرارات الجامعة العربية بما يضمن تلبية التطلعات مع الاستفادة من جهود الوسطاء الدوليين وبخاصة المبعوث الاممى العربى كوفي عنان.
وهنأ طالبانى، اليمن بنجاح الانتخابات، داعيا إلى العمل على مساعدة هذا البلد في الفترة الانتقالية.
واكد ايضا على الدعم لجمهورية الصومال وعلى جهودها في سير العملية السياسية، ودعا إلى ضرورة تقديم الاغاثة للشعب الصومالى وتقديم الدعم الاقتصادي له، كما اكد دعم العراق لأمن واستقرار السودان.
وطالب طالباني بإدانة الإرهاب بكافة أشكاله، وبالتعاون لمكافحته، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الإعلام بكافة وسائله، دون المساس بحرية التعبير والرأي، وأهمية نبذ الإعلام المحرض على الطائفية.
وشدد طالباني على اهمية الدعم والالتزام بنتائج القمة الاقتصادية والتنموية الأولى في الكويت والثانية في شرم الشيخ، مؤكدا العزم على تنفيذ نتائجها بما يخدم العمل العربي المشترك ويحد من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الدول العربية، والتقليل من آثاره السلبية.
وأوضح أن انعقاد القمة العربية هو دليل على استعادة العراق عافيته واستقراره، مؤكدا حرص العراق على الحفاظ على علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة ومع مختلف دول العالم.
وشدد على أن العراق الجديد حريص على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وأنه معنى بتعزيز التعاون العربي والعمل العربي المشترك.
ومن جانبه قال رئيس المجلس الانتقالى الليبى المستشار مصطفى عبدالجليل فى كلمتة امام القمة العربية ان انعقاد قمة بغداد يمثل ايذانا فعليا لبدء مرحلة جديدة يسمو فيها العراق حكومة وشعبا على نحو فاعل في عمل عربي مستقبلي مشترك يحقق مصالح الدول العربية ويصون حقوق شعوبها ويحفظ كرامتهم ويعيد اليهم عزتهم.
وقال اننا على ثقة بأن العراق قادر على تجاوز الصعوبات والتعقيدات السياسية والامنية التي تعترض مساره وبناء دولته الديمقراطية التي تعيش فيها كل مكونات الشعب العراقي على اساس واحد وهو المواطنة وبتحقيق المساواة والحرية والعدالة لكافة اطياف الشعب العراقي باذن الله تعالى.
كما اكد على حرص ليبيا لدعم وتطوير علاقاته مع العراق الشقيق وتصحيحا لما شاب هذه العلاقات في السابق من تذبذب ومزاجية لفترة طويلة، مشيرا الى ان اعادة العلاقات سيخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين بإذن الله تعالى.
واردف قائلا: ان اجتماع القمة العربية جاء فى وقت انتصرت فيه ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن، فيما اتخذت دولا عربية شقيقة جملة من الاصلاحات الدستورية وادخلت تعديلات عل تشريعاتها وقوانينها استجابة لمطالب شعوبها في تحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وهو ما يشرفنا ويحقق وحدة هذا الكيان الاقليمي العربي.
واعرب رئيس المجلس الانتقالى الليبى عن تطلع بلاده للتعاون مع جميع اشقائها تفعيلا للاتفاقيات القائمة وتمديدا لتعزيز تعاون اكثر فعالية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم المصلحة العربية ويحقق التطور والتقدم والحرية والديمقراطية التي تنشدها الشعوب العربية.
وخص عبد الجليل بالذكر، تطوير التعاون القضائي في المسائل الجنائية بين ليبيا وأشقائها خاصة تلك الأقطار التى يتواجد فيها عناصر من النظام السابق الذين يمثلون خطرًا ليس فقط على ثورة السابع عشر من فبراير في ليبيا وانما على الدول التي يتواجد فيها هؤلاء المطلوبين.
وتابع: "لا يفوتني هنا مناشدة أخوتي أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي والسعادة أن يستجيبوا لطلبات الشعب الليبي المتعلقة بتسليم هؤلاء حتى يتم محاكمتهم على ما اقترفوه من افعال جنائية تجاه الليبيين محاكمة عادلة ونزيهة امام القضاء الليبي في اطار المؤسسات القانون".
وقال ان الشعب الليبى يطالب القادة العرب باتخاذ كل ما يلزم من اجراءات لضمان حفظ اموال الشعب الليبى المستثمرة في بعض البلدان والتحفظ على المنهوب منها بحوزة اعوان النظام السابق وضمان الابلاغ عنها وتسهيل اعادتها لخزائن الشعب التي نهبت منها.
وقال ان الشعب الليبي يطالب القمة بمساعدته على اعتماد الية ناجحة لتأمين حدود البلاد وحماية امنها الاقليمي خاصة ان اكثر من ثلثي الحدود هي مشتركة مع دول عربية ويهمنا ان تكون تلك الحدود آمنة لمصلحة الطرفين.
وعبر عن الحزن والأسى لما يحدث فى سوريا يوميا من مشاهد الابادة والتعذيب والتهجير التي يرتكبها النظام السوري في حق اخواننا واخواتنا هناك.
وطالب بالاسراع فى ايجاد حلول عملية من خلال متابعة الجهود المبذولة لتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة في سوريا والتأكيد على اهمية نجاح جهود المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان في ايجاد مخرج لهذا الامر بالطرق السلمية وانتقال السلطة بشكل يوفر تطلعات الشعب السوري.
ومن جانبه قال الامين العام للجامعة العربية الدكتورنبيل العربي اننا نعود الى العراق بعد غياب طويل، فالعراق العامر بأهله وتاريخه العريق وكنوز من التراث التى يروى كل ركن من اركان العراق درس من دروس الحضارة الانسانية تعكس ما قدمه العراقيون من اسهامات فى شتى مجالات المعرفة.
واضاف العربى فى كلمته امام القادة العرب فى اجتماعهم اليوم على مستوى القمة العربية ان الشعب العراقى استعد بعد معاناة طويلة ومريرة من الاستبداد وها هو العراق يعود من جديد مؤكدا هويته العربية، وانا على يقين ان هذه القمة سيكون لها قيمة مضافة الى تاريخ القمم وسوف تعزز مسيرة العمل العربي المشترك.
واعرب عن امله فى ان ترتقى القمة الى مستوى التحديات الضخمة التى تموج بها المنطقة لتعيد روح التضامن بين اعضائها، ولا اكون مغاليا عندما اقول انه خلال العام الماضى بدأ عهد جديد للوطن العربي واحداث تاريخية غير مسبوقة، حيث اندلعت الثورات الشعبية المطالبة بالتغيير وبناء الدولة الرشيدة التى تحقق طموحات الشعوب فى التغيير الديمقراطى والعدالة الاجتماعية وهو ما يتطلب منا جميعا الانصات بكل مسئولية لصوت الشعوب العربية.
ووجه العربى الشكر الى ليبيا على رئاستها القمة العربية خلال العام الماضى، مؤكدا دعم الجامعة العربية جهود المجلس الوطنى الانتقالى للعبور الآمن للثورة نحو اقامة دولة ديمقراطية ينعم فيها الليبيون بالحرية والعدالة وتكافؤ الفرص فى التنمية.
وقال انه قدم الى القمة العربية تقريرا شاملا عن نشاط الجامعة العربية منذ توليت مسئوليتى كأمين عام فى يوليو الماضى وشرحت نشاط الجامعة العربية فى مواكبة التحولات الكبرى التى اطلقها الثورات العربية بداية من تونس ومصر وليبيا واليمن وصولا الى سوريا، مشيرا الى ان رياح التغيير فى المنطقة وان كانت مساراتها الواعدة لا تزال مضطربة الخطى ومحفوفة المخاطر الا انها اصبحت امرا محتوما يجب التعامل معه وعلينا الانصات اليها لبناء دول مؤثرة.
واشار الى عدد من المحاور اهمها اولا، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكد مساندة الشعب الفلسطيني فى مواجهة العدوان والحصار الاسرائيلي، مشيرا الى انه رغم المكاسب العديدة التى تحققت للقضية الفلسطينية والاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية المستقلة داخل حدود 1967 حيث يكاد يقترب من الاجماع العالمى، فإن اسرائيل لا تزال تتحدى الشرعية الدولية وترفض الانسحاب الكامل من الاراضى المحتلة بما فى ذلك الجولان السورى المحتل وجنوب لبنان وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما انتقد سياسة اسرائيل فى استمرار الاستيطان وسياسة طمس المعالم المسيحية والاسلامية فى القدس وتكثيف الحفريات، مؤكدا انه لا يجب ان ننسى مأساة الاسرى والمعتقلين فى السجون الاسرائيلية بما يخالف قواعد القانون الدولى.
وقال الدكتور نبيل العربى: "يتوهم من يعتقد ان انشغالنا بالقضايا الاخرى التى تفرض نفسها الآن على الساحة قد ينسينا القضية الفلسطينية، مطالبا الجميع بالالتزام بالتعهدات المالية المقررة لدعم موازنة السلطة الفلسطينية وتوفير الدعم العاجل لمساعدة السلطة فى مواجهة الاستحقاقات والممارسات الاسرائيلية، داعيا الى تكثيف الجهود لتذليل ما يحول دون تنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية والتى تشكل الركيزة الاساسية لاستقطاب المزيد من الدعم الدولى للقضية الفلسطينية.
وحول تطورات الازمة السورية قال الامين العام لجامعة الدول العربية إن الازمة السورية شغلت ولا تزال تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمام منذ 15 مارس من العام الماضى، مشيرا الى انه على مدى عام كامل بذلت الجامعة العربية جهودا مضنية لوقف نزيف الدماء ومنحت الحكومة السورية الفرصة تلو الفرصة للتجاوب مع الجهود العربية بما فى ذلك تجربة ارسال المراقبين العرب وناشدت الجميع وقف جميع انواع العنف والتحرك الجدى للبدء فى حوار مع المعارضة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السورى ووضعنا اولوية قصوى لحماية المدنيين السوريين لتجنيب سوريا مخاطر التدخل الاجنبى او مخاطر الفتنة الاهلية، ولكن للاسف حتى هذه اللحظة وبكل اسف لم تصل الجهود العربية او الدولية الى مفتاح الحل للازمة، مشيرا فى الوقت ذاته الى دعم مهمة كوفى عنان المبعوث المشترك الاممى العربي باعتباره يشكل تطورا ايجابيا يجب البناء عليه.
واضاف ان المشاورات لا تزال مستمرة مع كوفى عنان وجميع الاطراف لكسر حالة الاستعصاء والخروج من هذا المأزق ونرجو التزام الحكومة السورية بالالتزام الجدى والكامل للخطة العربية للخروج من النفق المظلم للأزمة لتحقيق تطلعات الشعب السورى.
وشدد العربي على ان حل الازمة السورية لا يزال فى يد السوريين انفسهم حكومة ومعارضة وتعزيز مساعى عنان لتحرك عربي عاجل يدعم المساعى لعله يسعى إلى اطفاء نيران الازمة وتجنيب سوريا والمنطقة من مخاطر تردى الاوضاع.
وحول الاوضاع فى السودان قال العربي ان الجامعة بذلت جهودا كبيرة لدعم السودان وكذلك بالنسبة للاوضاع المأساوية فى الصومال مطالبا بإتمام المصالحة الوطنية الصومالية، مشيرا فى الوقت ذاته الى ان التقرير الذى قدمه يشمل ايضا مسار التعاون العربي وعلاقات الجامعة العربية مع المنظمات الاخرى مثل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبى والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامى وكذلك مع القوى الاخرى كالصين والهند وتركيا، كما يشمل التقرير ما يتعلق بنتائج قمتى الكويت 2009وشرم الشيخ 2011 والاعداد للقمة الاقتصادية المقبلة بالرياض 2013 .
واكد نبيل العربي اهمية تعزيز مشاركة الشباب والمرأة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من ثورات.
واضاف ان اعتماد القمة ثلاث وثائق اساسية تتعلق بالامن المائى العربي والسياحة ومواجهة الكوارث يعطى دفعة قوية لتنشيط العمل الاقتصادى العربي لكونه يمس عن قرب حياة المواطن العربي لتوفير حياة كريمة وصناعة حاضره ومستقبله.
وحول دعم المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل اكد العربي ان هذا من القضايا الاساسية لما يمثله من خطورة بالغة على المنطقة وخللا كبيرا فى توازن القوى، وما يثيره من شكوك حول احتمالات اندلاع ازمة عسكرية ستكون لها آثارها البالغة فى المنطقة، مشيرا الى ان هذا الامر يدعو العرب الى امكانية التفكير مرة اخرى فى اعادة النظر فى الامر برمته فى حالة استمرار الاوضاع على ما هى عليه، مؤكدا ان الامن العربي لم يعد يحتمل فرض سياسات الامر الواقع.
وحول تطوير آليات الجامعة العربية قال العربي انه بدأت لجنة مستقلة برئاسة الاخضر الابراهيمى وزير خارجية الجزائر الاسبق ولا شك اننا فى حاجة لإصلاح جذرى وعاجل حتى نستطيع ان نمنح العمل العربي فرصة للنجاح ليصبح قادرا على تحقيق امال وتطلعات الشعوب، مشددا على انه لابد من مواكبة التطورات مناشدا القادة العرب فى استصدار قرار للمضى فى خطوات الإصلاح نرجو ادخالها على آليات عمل الجامعة العربية.
وطالب القادة العرب بتوفير الامكانات البشرية والإمكانيات المالية حتى يتسنى الاضطلاع بالمهمات الجديدة التى يتطلبها الامر الواقع وحتى نستطيع القيام بمهامنا.. الى جانب اعادة النظر فى الهيكل الوظيفى للامانة العامة للجامعة ومنع الازدواجية والاضطلاع بالمسئوليات باعتبارها اولوية كبرى بالنسبة لى كما طالب باعادة النظر فى النظام الاساسى لمجلس السلم والامن العربي ومراجعة كل الاتفاقيات التى تمت بالجامعة العربية للاستفادة منها قبل توقيع اتفاقات جديدة، مشددا على ضرورة ان تتسم جهود الاصلاح بالواقعية باعتبارها لن يكتب لها النجاح ما لم تتوفر الارادة السياسية لدى الدول الاعضاء.
من جانبه أكد امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ان الازمة السورية شكلت محور جهود الجامعة العربية في الفترة الماضية والتي ادت الي بلورة خطة عمل اقراها مجلس الجامعة العربية لحل الازمة السورية والتي تم تبنيها من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة..
وقال في كلمته امام القمة ان هذه الخطة ستكون في حال تطبيقها مخرجا للأزمة السورية وحقنا لدماء الشعب السوري ومنع سوريا من الانزلاق لحرب اهلية يدفع ثمنها الاشقاء السوريون.. واضاف ان إطالة امد الازمة السورية لا يزيدها الا تعقيدا ويضاعف خسائرها المادية والبشرية لسوريا..
ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الاضطلاع بمسؤوليتها و توحيد مسؤوليتها لحل الازمة السورية .
وأكد امير الكويت أن الحكومة السورية مدعوة اليوم للإصغاء لصوت الحكمة ووقف كل اعمال العنف والتعاون مع جهود كوفي عنان الوسيط المشترك بما يسهم في الاسراع لحل الازمة ويجنب سوريا تبعاتها..
وفي الشأن الفلسطيني أكد ان اسرائيل لا تزال تواصل عدوانها علي الشعب الفلسطيني ومازال المجتمع الدولى يتفرح.
ودعا امير الكويت الاطراف الدولية المعنية بعملية السلام وخاصة الرباعية الدولية الي تحمل مسئوليتها تجاه تلك الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ولحمل اسرائيل للانصياع الي القرارات الدولية ووقف الاستيطان وإزالة جدار الفصل العنصري ووقف مخططاتها التهويدية للقدس..
وأكد ان السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق الا بقيام دولة فلسطينية مستقللة وعاصمتها القدس الشريفة ووفق مبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، واشاد بجهود امير دولة قطر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وفي الشأن الايراني جدد امير دولة الكويت الدعوة للجمهورية الايرانية الاسلامية للاستجابة للجهود الرامية لتسوية سياسية لبرنامجها النووي الذى يحقق الامن والاستقرار والاستجابة لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. مؤكدا حق ايران وباقي الدول في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية..
ودعا لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل وتطبيق معايير الوكالة الدولية للطاقه الذرية علي كل الدول في المنطقة بما فيها اسرائيل.
وفي ملف العلاقات الكويتية - العراقية اشاد بجهود القوات العراقية من جيش وشرطة في توفير الاجواء اللازمة لضامن سلامة ونجاح هذه القمة واللقاء الأخوي.
وقال إن هذه القمة تشكل علامة طيبة في مسيرة العمل العربي المشترك بعقدها في جزء عزيز في الوطن العربي، خاصه ان الشعب العراقي عاني صعوبات كثيرة في الفترات السابقة، وقال نحن مع الشعب العراقي لتجاوز تلك الآلام والجراح..
وأكد ان انعقاد القمة يأتي في ظل الظروف الدقيقة التي يواجهها العالم العربي وهو ما يضع علينا مسئولية كبيرة وعلينا مراجعة الاجراءات للنهوض بالعمل العربي المشترك بما يحقق تطلعات الشعوب العربية.
من جانبه قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون: ان رسالتي هي أن تستمعوا الي شعوبكم، واكد ان رياح التغيير لن تتوقف عن الهبوب، وعلى بشار الاسد أن يترجم كلماته الي أعمال.
وقال بان كى مون ان هذا المؤتمر يأتى في فترة حيوية مهمة للعراق والعرب وذلك بعد فترة طويلة من المعاناة والعقوبات التي تعرضت لها العراق..
وأضاف سكرتير عام الامم المتحدة موجها كلامه للقادة العرب الحاضرين وجودكم هنا له دلالة مهمة علي عودة العراق من جديد الي مكانته العربية والدولية.
وأضاف كي مون أن هذا المؤتمر يأتي بعد أن رأينا رياح التغيير هبت علي المنطقة العربية وشعوبها التي تتطلع الي العيش بكرامه.. لافتا الي انها لن تتوقف عن الهبوب بعد أن عاشت الشعوب العربية عصور الطغيان وقد آن الآوان لبدء عصر الديمقراطية..
وقال إن رسالتي لكم بسيطة وهي أن تستمعوا الي شعوبكم لانه لا يوجد مكان للعودة الي الماضي علي الرغم من التحديات التي تواجهونها مشيرا الي ان فترة التغيير لن تكون سهلة وقد يكون هناك ثمن لذلك يجب العمل بجدية من أجل الاصلاح.
وطالب بان كي مون القادة العرب أن يعطوا فرصًا أكبر للشباب من العمل والمشاركة الفعاله ليكونوا في الصدارة وكذلك تمكين المرأة..
كما طالب الرئيس السوري بشار الاسد بأن يترجم كلماته الي أعمال لانه لا يوجد ودعا في نفس الوقت المعارضة السورية بالتعامل مع مبادرة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية.
و دعا أمين عام الامم المتحدة الفلسطينيين والاسرائيليين الي الوصول الي اتفاق تاريخي وحل الدولتين.. لافتا الي حق اسرائيل الشرعي للعيش في حدود آمنة..
من جانبه قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى ان المجتمع الدولي أصبح عاجزا أمام الاستعمال المفرط للقوة لمجابهة المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير في سوريا..
واضاف في كلمته أمام القمة العربية الثالثة والعشرين اليوم أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية وأن المنظمة قد ركزت جُل نشاطها لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، مذكرا أن المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة بنيويورك واليونسكو بباريس قد قامت بتقديم الدعم الكامل للمطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في اليونسكو ودعم المطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما جدد الدعوة لكل الدول الأعضاء والمؤسسات الخيرية والإنسانية في العالمين العربي والإسلامي لتقديم الدعم والإعانة العاجلة لسكان قطاع غزة في هذه الظروف الصعبة التي تواجههم، مضيفا أن المنظمة تجدد إدانتها لسياسة الاستيطان والتهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما نوه "إحسان أوجلى" إلى الوضع المأساوي الذي يشهده الصومال ليؤكد ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية للتعجيل بإيجاد حل للأزمة ومساعدة الشعب الصومالي على استعادة الأمن والاستقرار..
واعرب عن قلقه إزاء الأوضاع المتوترة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان داعيا دولة جنوب السودان للالتزام باتفاقية السلام وحل المسائل العالقة بين البلدين عبر التفاوض والطرق السلمية.. كما دعا كل الأطراف والحركات للانضمام إلى اتفاقية الدوحة للسلام وإنهاء معاناة سكان دارفور.
وفي الشأن السوري قال إحسان أوجلى إن ما يحدث في سوريا منذ أكثر من سنة من استعمال مفرط للقوة لمجابهة المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير والديمقراطية والحكم الرشيد مؤلم جداً، خاصة أن المجتمع الدولي بقي إلى الآن عاجزاً عن وضع حد لهذه الأحداث..
وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي قد قامت بجهود مكثفة لإيجاد حل سلمي لها عبر اتصالات متتالية مع القيادة السورية تمثلت في إرسال مبعوث خاص إلى سوريا محمل برسالة خطية للقيادة السورية تطالب بوقف إراقة الدماء والقيام بالإصلاحات التي وعدت بها.
على صعيد آخر، أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى، بالجهود التي بذلها العراق لعقد القمة العربية على أراضيه، بعد أن تعافى من الاحتلال الأجنبي واسترجع سيادته واستغلاله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.