أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عراقة الشعب المصري بثقافته وتدينه وتاريخه وقدرته على تخطي الأزمات بإذن الله واجتياز اختبار الحرية والديمقراطية محققا آماله وطموحاته في العيش الكريم . واشار الأمام الأكبر خلال لقائه بالمشيخة اليوم مع السفير موريتسيو مساري سفير إيطاليا الجديد بمصر إلى عمق العلاقات بين الأزهر وإيطاليا ،مشيدًا بدور السفير الإيطالي السابق في دعم هذه العلاقات، وبخاصة تلك الجهود التي أثمرت مشروع إنشاء المعهد الفني الصناعي بالأزهر الشريف، والذي يعد تحولًا تاريخيًا للعلاقات بين الأزهر وإيطاليا، وتمنى فضيلة الإمام أن يكون دور السفير الجديد مكملا لدور سلفه في هذا الإطار. وناشد فضيلة الإمام الأكبر السلطات الايطالية إقامة مركز لتعليم اللغة الايطالية بجامعة الأزهر الشريف علي غرار المركز الثقافي البريطاني، وكذلك الفرنسي تدعيمًا لجسور التعاون بين الحضارتين العربية الإسلامية والحضارة الرومانية الإيطالية ، ليكون داعمًا للانفتاح اللغوي والثقافي بين البلدين على الرغم من وجود قسم للغة الإيطالية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والبدء بانشاء كلية طب أسنان جامعة الأزهر فرع أسيوط لخدمة أبناء مصر جميعا وخاصة المناطق النائية ولتكون الثمرة الأولى للتعاون الطبى بين الأزهر وايطاليا. من جانبه أكد السفير الإيطالي تقدير واحترام شعب بلاده للأزهر ولإمامه الأكبر ، وقال” إنه يتميز طوال تاريخه وعهوده بنشر الفكر الإسلامي مما بوأه مكانة فريدة بين مختلف المؤسسات العلمية على مستوى العالم باعتباره المرجعية الأولى للمسلمين ومنبرا للوحدة الوطنية التي تجلت أسمى معانيها بعد الثورة المصرية وإصداره العديد من الوثائق التاريخية المهمة” .