أعلن اتحاد شباب الغد رفضه للإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الدولة ووضع نفسه بموجبه فوق كل السلطات ضارباً عرض الحائط بالقضاء وبكل القيم والمبادئ الديمقراطية. وقال الاتحاد إن القرارات الفوقية والفردية التي تم أصادرها تعيد مصر إلى اسوأ عهود القمع والديكتاتورية بعد أن أعطي لنفسه حق اتخاذ أيه قرارات أو إجراءات بزعم حماية الثورة، وبعد أن حصن قراراته منذ اعتلائه السلطة ضد أي طعن قضائي، وبعد أن اعتبر جمعيته التأسيسية التي تكتب دستور مصر جمعية مقدسة لا تقبل النقد أو الطعن أو الاعتراض على عملها. وأضاف الاتحاد إن مذبحة القضاء الجديدة وحنث الرئيس باليمين الدستوري الذي أقسم عليه، وإعادة قانون الطوارئ وحكم مصر بقرارات استثنائية تعسفية، كل هذا يقضى على أي أمل في الحوار أو التوافق ويضع الأمة في مواجهة فتنة سياسية خطيرة، إن القوى الوطنية المعبرة عن ضمير المصريين وعن مطالبهم المشروعة في الحرية وفى بناء دولة مدنية تجد نفسها اليوم أمام خيار وحيد وهو الرفض التام والإدانة الكاملة لقرارات رئيس الجمهورية . وقد قرر اتحاد شباب الغد عدم اعترافه بشرعية هذه القرارات ويعتبر أن الرئيس الذي أصدرها ليس رئيساً شرعياً لكل المصريين بعد أن كشف عن انحيازه الكامل لفصيل سياسي واحد، وبعد ان فرض دستوراً على الأمة كتبته جمعية باطلة، وبعد أن اختار أن يحكم البلاد بإرهاب الجماعة والطائفة ، وهو الأمر الذي يفتح الباب علي مصراعيه لعودة المعتقلات وتلفيق التهم لخصوم النظام والانتقام من المعارضين واغتيالهم سياسيا ومعنوياً.