يعدل رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الحكومة الأحد في محاولة لتحسين صورة حكومته التي لا تتمتع بشعبية استعدادا للانتخابات العامة التي ستجرى مطلع 2014. وذكرت وسائل الاعلام الهندية ان سينغ سيعين وزراء شباب في مناصب اساسية احدهم وريث عائلة غاندي العريقة من اجل الاعداد لهذا الاقتراع. وبحسب وكالة فرانس برس يفترض ان يقسم الوزراء الجدد اليمين قبيل ظهر اليوم في القصر الرئاسي في نيودلهي. وراهول غاندي هو ابن حفيد الزعيم السياسي الراحل نهرو، ويعتقد انه سيكون احد الوزراء الجدد. ونجل رئيسة حزب المؤتمر صونيا غاندي ، محور تكهنات عديدة منذ اغتيال والده راجيف في 1991. ويمثل راهول غاندي الرياضي الذي درس في هارفرد وكمبريدج، هذا الجيل الجديد من الشباب الذين يتبعون اسلوب حياة غربي مستفيدين من الانعاش الاقتصادي في الهند. وراهول هو ابن رئيس وزراء سابق (راجيف غاندي) وحفيد رئيسة الوزراء الراحلة انديرا غاندي. وهو عضو في البرلمان حاليا ويقود جناح الشباب في حزب المؤتمر. وقد اعلن وزير الخارجية سوماناهالي مالايا كريشنا الذي يعد من كبار شخصيات حزب المؤتمر، استقالته الجمعة، تلاه وزير الاعلام امبيكا سوني ووزير العدالة الاجتماعية موكول واسنيك. وقال س. م. كريشنا مبررا استقالته انه “يجب ان يتولى الشباب زمام السلطة ويتحملوا مسؤولياتهم. شعرت انه حان الوقت لاترك المكان لجيل جديد”. وذكرت وكالة الانباء الهندية برس تراست اوف انديا ان وزير السياحة سوبود كانت ساهاي المتورط في فضيحة مرتبطة بخصخصة مناجم الفحم، سيغادر الحكومة على الارجح. وفقدت حكومة يسار الوسط اغلبيتها البرلمانية في سبتمبر عندما غادر حليفها “ترينامول المؤتمر” الذي يعارض اصلاحات تسمح بفتح قطاعات باكملها في الاقتصاد للاستثمارات الاجنبية. وبعدما حصل على دعم حزب محلي آخر ليس عضوا في الحكومة، لا يواجه حزب المؤتمر اي خطر لانهيار الحكومة. وبما ان “ترينامول” لم يعد شريكا في الحكومة، يتوقع ان يكون كل الوزراء الجدد من اعضاء حزب المؤتمر الذي تقوده صونيا غاندي التي ما زالت اقوى سياسية في البلاد. وكان حزب المؤتمر العريق فاز في الانتخابات التشريعية في الدورتين السابقتين. لكن اتهامات بالفساد والتباطؤ الاقتصادي ادت الى اضعاف حكومة مانموهان سينغ.