جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، قوله أن المعدات التي صادرتها السلطات التركية من على الطائرة السورية التي اعترضت طريقها وأجبرتها على النزول في أنقرة في ال11 من الشهر الحالي، “أجهزة ألكترونية خاصة بأنظمة رادارات”. جاء ذلك في حوار للوزير الروسي مع صحيفة “روسيسكايا” الروسية، أوضح فيه كذلك أن “الاتفاقيات الدولية ومجلس الأمن لا يحظر إرسال تلك الشحنة عبر الطائرات المدينة”. وتابع قائلا “معاهدة شيكاغو تقول أنه يحق لأي بلد إجبار أي طائرة على النزول إذا كان لديها اسباب كافية مقنعة، وأدلة واضحة على أن تلك الطائرة تحمل على متنها مستلزمات عسكرية، وهذا هو ما فعلته تركيا، إذ قامت بإجبار الطائرة السورية على النزول، وفتشت الشحنة، ثم اطلقت سراح الطائرة بعد ذلك بركابها، لكنها أبقت على الشحنة حتى يتسنى لها إجرا فحص دقيق عليها” وأوضح لافروف أنهم طلبوا من السلطات التركية التصريح والإعلان عن عدم وجود مستلزمات أو معدات أو أي اسلحة عسكرية على متن تلك الطائرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى متانة العلاقات الروسية التركية، وأنها وصلت إلي بعدا استيراتيجيا كبيرا. واشار أن البلدين لديهما آليات للاجتماع بشكل رفيع المستوى، وان لديهم علاقات جيدة، وانهم يطورن من تلك العلاقات في عدة مجالات مختلفة، وأن تلك الحادثة ستمر مر الكرام ولن تعكر تلك العلاقات مطلقا. وكانت مقاتلات حربية تركية، قامت باعتراض الطائرة، القادمة من العاصمة الروسية موسكو، وأجبرتها على الهبوط في مطار “أسن بوغا” بأنقرة، بعد وصول معلومات استخباراتية للسلطات التركية، تفيد بأنها تحمل على متنها مواد لا تتلاءم مع قواعد الطيران المدني. وقامت السلطات الأمنية بالمطار بتفتيش دقيق للطائرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصادرت بعض المواد والمستلزمات التي يعتقد بأنها أجزاء صواريخ، وبعدها سمح لها بمغادرة المطار بركابها، في حين تم التحفظ على المستلزمات، لإجراء فحوصات عليها.- نقلا عن وكالة الأناضول التركية للأنباء.