أكد ” حمدى طه ” عضو مجلس الشعب المنحل بالفيوم أنه لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ولقد صلح حال السلف الصالح بالإتباع التام لكتاب الله عز وجل ولسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم . جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها اتحاد طلاب كلية التربية بجامعة الفيوم بعنوان “لا تعلمني إسلامك لكن دعني أراه في أخلاقك ” بقاعة المؤتمرات بكلية التربية بحضور الداعية الاسلامي المهندس حمدي طه عضو مجلس الشعب المنحل وعضو اتحاد المنظمات الاسلامية بأوروبا ومحاضر في العلوم التربوية والشرعية والدكتور أحمد طه عميد الكلية . وأضاف ” طه ” أن الأخلاق هي عنوان الشعوب ، وقد حثت عليها جميع الأديان خاصة الإسلام الذي هو دين جميع الانبياء والمرسلين وجميع الموحدين خاصة امة محمد صلى الله عليه وسلم إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها ، وكانت من أهم الامور التي ارسل الله بها الرسل إلى الخلق لكي يامرونهم بعبادة الله لا اله الا هو وان يتخلقوا بالاخلاق الفاضلة فهي أساس الحضارة ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي ” وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت…. فإن هُمُوُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا ” . واوضح ” طه ” أن للأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى الأفضل إذا اهتم المسلم باكتساب الأخلاق الحميدة والابتعاد عن العادات السيئة، لذلك قال الرسول ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” فبهذه الكلمات حدد الرسول الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون. واختتم كلامه بتوجيه وصية للطلاب عن عمر بن عبدالعزيز حين قال كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون ، قيل : كيف ؟ قال : بأخلاقكم .