كانت الأخلاق سمة للحضارة المصرية القديمة، وعندما دخل الإسلام مصر أكد علي هذه الأخلاق الكريمة متخذين من أخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم قدوة حسنة لأن سبب مبعثه في قوله صلي الله عليه وسلم »إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق«.. فمن الأخلاق ما تصل إلي عنان السماء، وأخري إلي أسفل الانحطاط.. وعندما تسقط الأخلاق من عرشها وتذبل، ويخرج مكانها منكرات الأخلاق وقبحها، فإنها تسقط أيضا شرعيتها، لقد ضاع الفضل والكلمة الطيبة بين الناس في اختلافاتهم فقد تطاول الصغير علي الكبير، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم »من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فليس منا« وأخذت الأخلاق تذبل وكثر الكذب والنفاق وعدم الوفاء بالعهود المؤكدة الوثيقة، وضاعت الأمانات بين الناس. »إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا« فالانفلات الأخلاقي لن يطول بإذن الله، لأن الله جعل مصر حديث الإنسانية إلي يوم القيامة بذكرها في كتابه الكريم خمس مرات صريحة وأكثر من 062 مرة بين أفراد وجماعات وأماكن، فمصر سوف تظل محروسة من الله عز وجل لن تهان ومحفوظة بحفظ الله. تعالوا نقترب من الله سبحانه وتعالي في الشهر الكريم وأن نؤدي جميع حقوق الله وحقوق الناس. قال الله تعالي: »إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا«. »النساء 85«.