أ ف ب تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، مشاورات صعبة لتشكيل ائتلاف حكومي من أحزاب متعددة ومن كافة الأطياف السياسية بعد تحقيق حزبها المحافظ نتائج ضعيفة في الانتخابات. ويبدأ معسكر المحافظين مشاورات مع الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي المدافع عن مصالح الشركات، تتبعها مشاورات مع الخضر أنصار البيئة. اذا سارت مشاورات الاربعاء على نحو جيد، تلتقي جميع الاطراف الجمعة لبدء مفاوضات يمكن ان تفضي الى تشكيل حكومة، ربما بحلول يناير في أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي. وتأتي المفاوضات الحساسة فيما يقول المنتقدون إن المستشارة التي طالما حكمت بأسلوب رئاسي، في آخر ولاية سياسية لها وان قوتها السياسية ضعفت. ويأخذ المنتقدون على الزعيمة المخضرمة أسوأ نتائج حققتها منذ 1949 لحزب المسيحيين الديموقراطيين، إضافة إلى هزيمتها في انتخابات محلية يوم الأحد، الماضي. وأدانت صحيفة بيلد المؤيدة لميركل، إصرار المستشارة على عدم تحمل مسؤولية هزيمة حزبها في مقاطعة سكسونيا السفلى، وقالت إن المستشارة وحزب المسيحيين الديموقراطيين "يرفضان رؤية خطأهما". وكانت قد أشارت صحيفة سودويتشه تسايتونغ من قبل "أن ميركل لا تقهر. لقد زالت تلك الهالة الآن وبدأت قوتها تنحسر. إذا كان لدى الحزب المسيحي الديموقراطي أي شخص جاهز للتحدي، سيتعين على ميركل أن تشعر بالقلق".