مراسل ONA: منذ نحو 6 سنوات وأهالي مركز ومدينة الزينية شمال الأقصر ينتظرون تفعيل قرار محافظ الأقصر الأسبق الدكتور سمير فرج رقم 424 لسنة 2010 بتخصيص قطعة أرض مساحتها فدانين و8 قراريط و22 سهم من أملاك الإصلاح الزراعي لإنشاء مستشفي مركزي يخدم أهالي المركز والقري المجاورة له. الزينية أصبحت مركزًا بقرار جمهوري للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في عام 2009 ضمن القرار الرئاسي بتحويل مدينة الأقصر إلي محافظة تضم 7 مراكز إدارية من بينها الزينية ويضم مركز الزينية مدينة واحدة وهي مدينة الزينية عاصمة المركز، إلي جانب 5 وحدات محلية تضم 5 قرى رئيسية هي:" الزينية بحري و الصعايدة و العشي و المدامود قبلي و المدامود بحري" إلا أنه ومنذ ذلك الحين لا يتمتع أهالي مركز ومدينة الزينية بخدمات صحية سوي الخدمة المتواضعة التي تقدمها الوحدة الصحية علي استحياء . قرار محافظ الأقصر بتخصيص قطعة الأرض سالفة الذكر بث الأمل في نفوس أهالي هذه القري إلا أنه سرعان ما تبدد بعد أن عجز المسئولون المتعاقبون عن تنفيذ القرار بسبب وضع 3 أسر يدها علي هذه الأرض. مركز الزينية أصبح مدين لهيئة الإصلاح الزراعي بمبلغ يزيد عن المليون و300 ألف جنيه نظير إيجار الأرض عن مدة ال6 سنوات الماضية حيث تبلغ القيمة الإيجارية للأرض سنويا أكثر من 222 ألف جنيه رغم أن الأرض ما زالت في حوزة الأسر الثلاثة حيث تسلمها مركز الزينيةعلي الورق فقط ما يعد إهدارا للمال العام. عاطف سيد أحمد عضو مجلس محلي سابق يقول :" المعاناة قديمة وعدد السكان في ازدياد مطرد عاما بعد آخر والحاجة باتت ملحة لوجود مستشفي ومركز صحي نموذجي متكامل ومجهز بمختبر وعيادات متخصصة تخفف العبء من علي كاهل المرضى ومرافقيهم خاصة في فصل الشتاء، ما يضطر الأهالي إلى مراجعة المستشفيات في مدينة الأقصر التي تبعد أكثر من 7 كيلو متر عن المنطقة". ويضيف :"هل يعقل أن تظل مدينة ومركز بلا مستشفي يخدم سكانه كل هذه السنوات .. اعتقد أن ذلك يخالف القانون والدستورا لذا نطالب المسئولين بسرعة التحرك والاستجابة". بينما يقول أحمد محمود أحد أهالي مركز الزينية :"بالرغم من الكثافة السكانية وحاجة الأهالي الملحة لمثل هذه الخدمة الحيوية والهامة إلا أن المسئولين لا يبالون بمعاناة الأهالي" . يتابع :" تنفيذ المشروع سيخفف الضغط على مستشفيات الأقصر الدولي والعامة التي أصبحت تئن من زيادة أعداد المرضي حتي ضاقت بهم غرفها". ويقول محمود إسماعيل أحد أهالي مدينة الزينية أن تجاهل محافظة الأقصر لبناء مستشفي تخدم أهالي الزينية يأتي رغم تخصيصها لمبلغ 660 مليون جنيه العام الماضي لتجديد وتطوير 5 مستشفيات عامة ومركزية بتكلفة . من جانبه قال محمود مريود رئيس مدينة الزينية أن هناك مشكلتان تعوق بناء المستشفي أولهما التعديات علي هذه الأراضي والتي تنقسم إلي نوعين أولهما الزراعات والمباني الغير مأهولة بالسكان وهذه التعديات تمت إزالتها وثانيهما تعديات المباني المأهولة بالسكان وهذه صدرت لها قرارات إزالة وفي انتظارا الموافقات الأمنية. تابع مريود :" أما المشكلة الثانية فهي أن وزارة الصحة لم تدرج حتي الآن مستشفي الزينية في خطتها التنفيذية وبالتالي لم يتم اعتماد الميزانية اللازمة لإنشائها". وعن القيمة الإيجارية المستحقة نظير تخصيص قطعة الأرض هذه للمستشفي فيقول مريود أن المحافظ شكل لجنة للبت في هذا الأمر خلصت أنه علي المستفيدين من هذه الأرض بالتعدي ووضع اليد دفع القيمة الإيجارية حتي تسليم الأرض لوزارة الصحة .