قرر المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، اليوم الخميس، فتح تحقيقات عاجلة بشأن بعض ما تداولته بعض الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، لوقائع إهمال لبعض القصور الأثرية بمحافظتي القاهرةوالإسكندرية، والتي تعد تحفًا فنية نادرة، والتي تعاني من الإهمال الشديد من قِبل المختصين بوزارة الآثار، هذه الآثار التي تشكل هوية مصر وملامح شخصيتها، حسبما أفاد مراسلنا. ورصد مركز معلومات النيابة، ما تم نشره ببعض الصحف الورقية بتاريخ الأربعاء الموافق ال 17 من أغسطس المنقضي، تحت عنوان: "جريمة في قلب القاهرة.. سرقة 3 أعمدة أثرية من كوبري قصر النيل". وتضمن الخبر في طياته أن مديرية الطرق والكباري ووزارة الآثار فوجئوا باختفاء ثلاثة أعمدة أثرية نادرة من كوبري قصر النيل ضمن عدد 110 عامود أثري يرجع تاريخهم إلى عهد الخديوي إسماعيل، وما صاحب هذه الأعمال من تخريب أرضية الكوبري والجسم الحديدي، بالإضافة إلى سرقة الجسم الزجاجي الخاص بالأعمدة الأثرية، وتم الاستعانة بأحد المكاتب الاستشارية والمقاولات لصب ثلاثة أعمدة أخرى بديلة عن التي تمت سرقتها للحفاظ على الشكل الجمالي والأثري للكوبري. كما رصدت النيابة الإدارية ما تم نشره بأحد المواقع الإلكترونية حول "قصر الأميرة نعمة…استراحة ناصر والسادات، ومنفى "نجيب"، وتحوله مقلبًا للقمامة ووكرًا للبلطجية"، حيث انطوى الخبر على تحويل قصر الأميرة نعمة حفيدة محمد علي، إلى مقلبًا للقمامة، كما إنه تعرض للنهب والسرقة من قِبل البلطجية، فضلًا عن تحويل حديقة القصر إلى مرعى للأغنام، رغم أن مساحة القصر والأراضي الزراعية الخاصة به تتخطى مساحتها 25 فدانًا، ووعد المسئولين بتحويل وبناء هذه الأراضي الخاصة بالقصر مجمع مدارس ومركز شباب وقسم شرطة ووحدة صحية، ولكن دون جدوى. وتم رصد ما تم نشره بتاريخ الثلاثاء الموافق ال 16 من أغسطس الماضي، تحت عنوان "منزل سيد درويش بالإسكندرية تحاصره الأغنام وجدرانه تحولت إلى منشر للغسيل"، وتضمن الخبر في طياته أن منزل سيد درويش بكوم الدكة بمحافظة الإسكندرية، تحول إلى خرابة وحاصرته الماشية بعد استغلاله من قِبل جزار، وتحويله إلى حظيرة خاصة للخراف. وأصدر المستشار علي رزق رئيس هيئة النيابة الإدارية تعليماته بضرورة البدء في التحقيقات بمعرفة النيابات المختصة وسرعة اتخاذ اللازم حيال ما تكشف عنه التحقيقات.