استقرت اللجنة التنسيقية لمؤتمر إسقاط قانون ازدراء الأديان، والذي سيعقد بالقاعة الرئيسية لنقابة الصحفيين يوم 29 أكتوبر الحالي، تحت اسم "لا لمحاكم التفتيش"، على اختيار الدكتورة دينا أنور الكاتبة ومؤسسة حملة "البسي فستانك واستردي انوثتك "، متحدثًا إعلاميًا للمؤتمر، الذي ينادي باسقاط الفقرة 9 من المادة 98 من قانون العقوبات، فيما تم اختيار الإعلامية بسنت حسن، أمينًا عامًا وهشام عوف منسقًا عامًا. وقالت د.دينا أنور، أن المؤتمر يعتبر صرخة صامتة في وجه المجتمع لإيقاظه من سباته العميق وردة فعل من قبل تكتل تنويري يضم مجموعة من الكيانات والتجمعات، التي أعلنت رفضها للحكم الذي وقع على الباحث ‘‘إسلام بحيري'' بالحبس 5 سنوات، فقط لأنه حاول إعمال عقله في معتقدات يراها صاحب الدعوى القضائية ومن ورائه من دعاه الإنغلاق والمدفوعة من القوى الظلامية أنه يهدم ما أسموه "ثوابت الدين". وأضافت أنور أن المؤتمر سيقدم عريضة إلى رئيس الجمهورية باسم الأمة المصرية لاسقاط المادة التي وصفتها ب"المشبوهة". وأكدت المتحدثة الإعلامية باسم مؤتمر "لا لمحاكم التفتيش" أن الدعوة لهذا المؤتمر جاءت عبر أصوات مصرية مثقفة رفضت في بيانها الأول استخدام المادة التي استحدثت عام 1982، وتنص على "معاقبة من يستغل الدين في تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية، وذلك لمنع الأضرار بالرحلة الوطنية أو السلام الاجتماعي" ، وهو ما اعتبره البيان بأنه نص مطاط وغير قابل للقياس، ومن ثم تحول إلى سلاح في يد المتطرفين وتجار الدين والباحثين عن الشهرة. وطالبت أنور، وزير الثقافة حلمي النمنم، بالوقوف جنبًا إلى جنب المصريين المستنيرين دفاعًا عن حرية الابداع والبحث والتعبير. و قالت الإعلامية بسنت حسن الأمين العام للمؤتمر إن الدعوة عامة لكل مصري مؤمن وطن حر تُمارس فيه حرية الرأي والتعبير والعقيدة بلا رقيب سياسي أو ديني، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء المفكرين والمثقفين والفنانين المصريين في هذا الحدث خلال الأيام القليلة المقبلة. فيما تطرق الكاتب والروائي شريف الشوباشي إلى المادة 12 من دستور 1923، والتي تنص على "حرية الاعتقاد مطلقة"، مشيرًا إلى أهمية تفعيل النصوص المعطلة والمنادية بحرية الرأي والتعبير، بعيدًا عن سيف مواد قانونية يستغلها أعداء الحرية في ملاحقة المبدعين. كان الشوباشي قد وقع على استمارة "لا لمحاكم التفتيش" وهي ضمن حملة لجمع مليون توقيع تعرض نتائجها خلال المؤتمر، ووقع عليها عدد كبير من مثقفي وإعلاميي مصر، منهم الكاتب الصحفي محمد الباز والكاتب الصحفي عادل الضوي ومحسن حسني كبير الإذاعيين بالإذاعة المصرية والمخرج عبد الرحمن سماحة والإعلامية رباب كمال والدكتورة الهام مانع أستاذ العلوم السياسية بجامعة زيورخ.