في البداية كنت مثل أي بنت مريت بلحظات خوف ويأس، حاولت أتأقلم مع المجتمع وعاداته، طبقت نظرية " كل اللى يعجبك و البس اللى يعجب الناس" لكن النتيجة إني خسرت نفسي، ودفنت الأنثى اللي جوايا، ومن سنة ونص بس قررت أتغير وأطلع الأنثي اللي جوايا هكذا ما قالته الدكتورة دينا أنور صاحبة حملة "البسي فستانك واستردي أنوثتك". قررت دينا أن تبدأ بنفسها و ترتدى الفستان و تعود مرة أخرى للأنوثة، وإلى أزياء الزمن الجميل زمن سعاد حسني التي تعتبرها واحدة من رواد الموضة والأزياء في الشرق الأوسط. رادوت فكرة الحملة أذهانها، عندما ذهبت إلى حفلة عيد ميلاد أحد معارفها وكانت مرتدية فستان الذي بات ارتدائه حكرا على المناسبات الخاصة قط، حيثُ لاقت إعجاب شديد من جانب الفتيات والنساء حتي طالبونها بعنوان واسم المتجر أو المحال التجاري الذي قامت منه بشراءه. وتروي أنور :"هناك الكثير من الفتيات والنساء اللاتي أجمعن على أن نجمات الزمن الجميل أمثال السندريلا سعاد حسني ونادية لطفي، أيقونات الموضة اللواتي لا مبارز لهن حتي يومنا هذا"، موضحه هذا ما ظهر بشكل واضح وصريح من خلال استطلاع رأي قامت به على صفحة البسي فستانك واستردي أنوثتك، لافتة إلى أن هناك فتيات يخشن من ارتداء الفساتين والتنورات بسبب نظرة المجتمع السلبية إليهن. وتتسائل أنور، كم من مرة شاهدنا أفلام عربية قديمة وأعجبنا بستايل أحدي البطلات وتمنينا أن نعيش في هذا الزمن؟، مؤكدة أن فساتين وأزياء الزمن الجميل كانت تتمتع بالبساطة والأناقة في نفس الوقت. وتستكمل حديثها قائلة :"تُعد السندريلا سعاد حسني من فنانات الزمن الجميل التي أعشق ذوقها في اختيار الملابس، حيث كانت تتسم بالفطانة في انتقاء واختيار فساتينها وحقيبتها وحذائها، لكي تتناسب مع قوامها وستايلها، لنجدها دوما متألقة بالفساتين القصيرة والتنورات المنفوشة والجمبسوت والأحذية ذات الكعب العالي ". وتضيف :"نتيجة لنظرة المجتمع السلبية للفتيات اللاتي يرتدن الفساتين والتنورات القصيرة على أنهن فتيات متحررات، لجأ بعضهن إلى ارتداء البنطال والجينز والتونيك والحذاء الرياضي والطرح المنقوشة والقمصان الأشبه بقمصان الرجال بحجة الاحتشام والهروب من التحرش، حيثُ تحوّلوا من تابلوهات جميلة لشخبطات بألوان مبهرجة غير متناسقة كلياً، ومع هذا مازالت ظاهرة التحرش في الازدياد". لافتة إلى أن زمن الفساتين والتنورات ليس به تحرش، وكانت المعاكسات تتسم بالمغازلة الراقية الخالية من الألفاظ الخادشة بالحياء أو التلامس. وتؤكد عطية قائلة :" أن المجتمع الذي يفقد سر جمال الحياة وهو جمال الأنثى، من المُحال أن يسمو أو يرتقي". وتكمل :"أن الفساتين متوافرة فى الأسواق بأشكال ترضي جميع الأذواق، وتتناسب مع الفتيات المحجبات وغير المحجبات، بأسعار زهيدة تتناسب مع جميع شرائح المجتمع". لاقت الصفحة فور تدشينها استحسان كبير من بعض الفنانات والأعلاميين والمعجبين بحسب قولها، حيثُ قامت بعض معجبات الصفحة بإرسال صور لهن بالفساتين والتنورات كنوع من تلبية وتدعيم الدعوة. وأبدت الأعلامية لميس سلامة نجمة برنامج مذيع العرب على قناة الحياة إعجابها قائلة :"مع ان الفساتين موضة جدا الا اننا مش بنلبسها غير في اماكن معينة، فين أيام سعاد حسني والفساتين المنفوشة الرقيقة الشيك اللي كانت بتتلبس صبح وليل بشكل أنيق ومحترم بكل حرية ومكانش فيه اي حد لا بيبص ولا بيتعرضلهم حتي بكلمة". بينما أشادت الفنانة نهي العمروسي بالحملة قائلة :" أنا مع الحرية في انتقاء الملابس كل واحدة حرة تلبس اللى هى عايزاه، اما المتطرفين يخبطوا دماغهم فى الحيط احنا مش هانلبس حاجات عشان نرضيهم، البسي فستانك واهتمي بانوثتك وعيشي حياتك الحقيقية". وقالت السيناريست رشا بكر :" سعدت كثيرا بحملة البسي فستانك واستردي أنوثتك، واطالب كتاب الدراما بالتعامل مع الحملة في مسلسلاتهم وأفلامهم ولو بالتأكيد على ارتداء بطلات العمل الفساتين ، لأن الفستان هو تاج المرأة الحقيقي". وعبرت الكاتبة فريدة الشوباشي عن سعادتها بالحملة وفكرتها قائلة :" أنا مبسوطة بالحملة جدا لأننا وحشتنا مصر الجميله ونفسنا الناس ترجع تاني لجمال زمان، الناس دلوقتي شكلها مخيف وتناسوا الضحك". مؤكدة أن الحملة بمثابة دعوة لاستعادة مصر الجميلة. وأشادت بالدكتورة دينا أنور قائلة :"مصر فجر الضمير وبارك الله في جهدكم النبيل ، لأن مصر التي في خاطرنا كانت وحشانا لانها كانت بين براثن أعداء وجهها السمح أعداء وحدتها الوطنية. وتختتم الدكتورة دينا أنور قائلة :"نحن بصدد إقامة دعوة عامة لسيدات وفتيات مصر، التي سوف تُقام في مدينة الأهرامات لتنشيط السياحة المصرية، واستعادة الوجهه المشرفة لسيدات مصر".