أشار أحدث تقرير لحقوق الانسان صادر عن مفوضية الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان اليوم "الاثنين" إلى أن عدد القتلى نتيجة استمرار القتال في أوكرانيا تجاوز الآن ستة آلاف شخص وسط تحذيرات من أن البلاد تقف على حافة "فصل جديد ومميت" في صراعها. وذكر مركز أنباء الاممالمتحدة أنه وفقا للتقرير فقد واصل معدل الوفيات الارتفاع الكبير على الرغم من اتفاقات وقف إطلاق النار المتعاقبة، وسط تصعيد القوات الحكومية والمتمردين القتالَ في الأسابيع الأخيرة، وخاصة بالقرب من المطار في دونيتسك ومنطقة بلدة دبالتسيف. وقد أدت الاشتباكات إلى سقوط مئات القتلى، سواء من المدنيين أو العسكريين، ووضع من الصعب معالجته بالنسبة لأولئك المحاصرين في المناطق التي مزقتها الصراعات. وحذر مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في بيان صحفي "لا بد أن تمتثل جميعُ الأطراف لأحكام اتفاقيات مينسك وتوقف القصف العشوائي والأعمال العدائية الأخرى التي خلقت وضعا مروعا للمدنيين – في تجاهل صارخ للقانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان". وأضاف "لا تزال حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا خطيرة… ومن شأن هذا الاتجاه في حال استمراره، أن يمثل فصلا جديدا ومميتا جدا في هذا الصراع، وامتداد غياب سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان إلى مناطق أوسع". وفي أواخر فبراير 2014، تجاوز الوضع في أوكرانيا ما كان ينظر إليه في البداية باعتباره أزمة سياسية أوكرانية داخلية إلى اشتباكات عنيفة في أنحاء البلاد، وصلت في وقت لاحق إلى صراع في الشرق. وعلى الرغم من وقف إطلاق نار مينسك ، فإن الوضع في أوكرانيا منذ ذلك الحين يتدهور بشكل مستمر، مع عواقب وخيمة على وحدة البلاد وسلامة أراضيها والاستقرار. وأشارت تقارير وسائل الاعلام مؤخرا إلى إمكانية تفاقم الوضع وسط ادعاءات بحملة تجنيد واسعة النطاق من جانب الجماعات المناهضة للحكومة.