نظم معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم ، ندوة بعنوان "آفاق التعاون بين دول حوض النيل". وقال الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم إلى أنه لولا الماء لما وجد كائن حى على وجه الكون مستعيناً بقول الله تعالى "وجعلنا من الماء كل شئ حى" وعبر عن سعادته بانفراد جامعة الفيوم بإنشاء معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل على مستوى الجامعات المصرية. وأوضح أنه عند البدء فى إنشاء المعهد ما كان يوجد أدنى مشكلة بين دول حوض النيل وأعلن عن عقد مؤتمر دولى تحت عنوان "النيل شريان التعامل بين دول حوض النيل" بمشاركة سفراء دول حوض النيل وعدد من كبار الأساتذة والمتخصصين بالجامعات المصرية ومن خلال المؤتمر نستطيع إعادة العلاقات السياسية والاقتصادية بين دول حوض النيل إلى ما كانت عليه. وتابع أن وزارة التعليم العالى شكلت 4 لجان فى مجالات التعليم والصحة والمياه والاتصالات ووعد بأن جامعة الفيوم ستقدم منح تعليمية للطلاب الأفارقة لتدعيم أواصر التعاون بين مصر ودول حوض النيل. وعبر الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس العلاقات الخارجية عن اعتزازه بكونه أحد أبناء الفيوم وأوضح أنه لابد على المؤسسات والهيئات المختصة تقديم الدعم المنشود لاختصاصات معهد حوض النيل لأن أزمة مياه النيل تهدد الأمن القومى الذى يتمثل فى وحدة وبقاء المصريين ووحدة وبقاء مؤسسات الدولة مثل وزارة الرى ولكنها لا تستطيع الانفراد بحل تلك القضية ومن الضرورى تحقيق التعاون والتكاتف بين كافة هيئات ومؤسسات الدولة المختلفة لوضع حلول واستراتيجيات لقضية دول حوض النيل ، كما أشار إلى أن 85 % من النيل يأتى من منبع النيل الأزرق وهو دولة أثيوبيا وأن 55 مليار متر مكعب تأتى ضمن الاتفاقية الموقعة بين مصر والسودان عام 1959. وتحدث الدكتور ضياء القوصى الأستاذ بالمركز القومى للمياه ومسئول سابق عن مياه النيل بوزارة الرى ، عن القدماء المصريين وأنهم كانوا يختزنون المياه فى منخفض الفيوم وأن منسوب المياه عند منطقة اللاهون حوالى 22 متر وعند بحيرة قارون 44 متر وهذا دليل على أن الفيوم تعتبر مكان فريد فى اختزان المياه. وقال القوصى أن نهر النيل منحة من الإله لهذه البلاد التى هى فى حقيقة الأمر صحراء جرداء لكى تصل هذه المياه إلى تلك الصحراء لتصبح واحة خضراء ، مشيرا إلى أن أراضى الفيوم كانت من أكثر الأراضى فقراً حيث التصحر والانخفاض فى الانتاجية ولكن تشهد الآن نوعاً من أنواع الازدهار وقال الدكتور عدلى سعداوى عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل ، أننا فى أمس الحاجة إلى استيعاب وفهم القضايا التى تهدد الأمن القومى للبلاد ، ونحن بصدد مواجهة قضية هامة ألا وهى قضية الشح المائى وأكد على أن النيل هو شريان الحياة وأنه مانح الخير والنماء لهذه البلاد وأنه لا حياة بدون النيل وأنه من الضرورى عمل إجراءات سريعة لاحتواء هذه المشكلة.