قال الدكتور ضياء الدين أحمد القوصي، أستاذ بالمركز القومي للمياه، ومسئول سابق عن مياه النيل بوزارة الري، أن المصريين يسرفون في استخدام المياه، بالصنابير المفتوحة دائما، رش المياه، ومحطات غسيل السيارات، وغيرها، وأن 20% من الحصة المائية لمصر تضيع في المؤسسات العامة والمنازل لسوء الاستخدام. جاء ذلك خلال ندوة عقدها معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية لدول حوض النيل، اليوم الأحد، في المكتبة المركزية بجامعة الفيوم، تحت عنوان "آفاق التعاون بين دول حوض النيل". وأضاف "القوصي"، أن المصريين يسرفون في المياه، وعندما تعلن الدولة عن زيادة سعر المتر المكعب من المياه، القيامة تقوم، ولا يتحدث أحد عن الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للمواطنين، في حين أن دول أخرى لا تقدم هذا الدعم، وقال: "المياه نعمة، ويجب علينا أن نحافظ على هذه النعمة ونحمد الله عليها". فيما طالب أ.د.مصطفى علوي، أستاذ العلوم السياسية، المؤسسات والهيئات المختصة، بتقديم الدعم المنشود لإختصاصات معهد حوض النيل بجامعة الفيوم،لأن أزمة مياه النيل تهدد الأمن القومي، الذي يتمثل في وحدة وبقاء المصريين، ووحدة وبقاء مؤسسات الدولة مثل وزارة الري، والتي لا تستطيع الانفراد بحل تلك القضية. وقال "علوي"، من الضروري تحقيق التعاون والتكاتف بين كافة هيئات ومؤسسات الدولة المختلفة لوضع حلول وإستراتيجيات لقضية دول حوض النيل، مشيرا إلى أن 85 % من النيل يأتي من منبع النيل الأزرق، وهو دولة أثيوبيا، وأن 55 مليار متر مكعب تأتي ضمن الإتفاقية الموقعة بين مصر والسودان عام 1959. وأضاف "علوي"، أن هناك دورًا هامًا للشباب في التوعية بضرورة الحفاظ على المياه، عبر شبكات التواصل الإجتماعي، والتواصل مع الشباب في دول حوض النيل، من أجل دعم قضية المياه في مصر، والدفاع عن مصالحها. ومن جانبه، قال الدكتور خالد إسماعيل حمزة، رئيس جامعة الفيوم، أن هناك منحًا كثيرة، ستمنحها الجامعات المصرية من ضمنها جامعة الفيوم، للطلاب من أجل الذهاب إلى أثيوبيا من أجل المشاركة في حل قضية الأمن القومي المصري المائي. حضر الندوة كل من الدكتور خالد حمزة، رئيس الجامعة، والدكتور مصطفى علوي، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس العلاقات الخارجية، والدكتور عدلي سعداوي، عميد معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية لدول حوض النيل، والدكتور فريد حيدر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د.أحمد شديد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.