كتب-عبدالله سامي: تحالف دعم الشرعية- أرشيفية تعد مظاهرات 28 نوفمبر الماضي التي دعت لها الجبهة السلفية، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وسببًا في توالي الانقسامات داخل " تحالف دعم الشرعية "، فلم يمر أكثر من أربعة أيام عن التظاهرات (التي عوّل التحالف على نجاحها، إلا أنها لن تحرز أي تقدمًا ملحوظًا) حتى أعلنت الجبهة السلفية بيان انسحابها من التحالف، مبررة ذلك بأنها "ترى وجوب العمل من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، ويؤسس على الاجتماع، ولكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية". وأكدت الحبهة في بيان انسحابها "أن الأفق السياسي لابد وأن يرسخ قضية الهوية التي يراد تغييبها لصالح ما يسمى بالتوافق الحقيقي الذي نقبله هو ما يكون اعتماده على أسس قويمة لا تقوم على الإقصاء، بل تراعي حق الجميع في وطنهم ومجتمعهم". في يومٍ عاصف، مليء بالانسحابات، هكذا كان يوم أمس الجمعه، حينما أعلن حزب الاستقلال ( العمل سابقًا) انحسابه من تحالف دعم الشرعية بعد ساعات من إعلان الجبهة السلفية انسحابها، ليكون رابع كيان يخرج من التخالف خلال الأشهر الأخيرة. رئيس حزب الاستقلال المنحل وقال حزب الاستقلال، في بيان انسحابه إن " الأمانة العامة للحزب قررت تجميد وضعها داخل التحالف مع الاستمرار في مقاومة الانقلاب سلميا". وأضاف الحزب "لقد ظللنا لمدة عام كامل نناقش مرارًا وتكرارًا إعلان موقف الانسحاب من لجنة أو تحالف دعم الشرعية". من جانبه، رحب مجدي حسين رئيس الحزب في رسالة من محبسه، بالانسحاب من التحالف، مشيرا إلى أن الامر نوقش مرارا وتكرارا على مدى عام كامل. وأشار حسين في رسالته، أن "الإخوان يفعلون ما يريدون ولا يستجيبون لأي من مطالبنا الأساسية، وهم يفسرون دعم الشرعية في نقطة واحدة هي عودة مرسي". وأضاف أن الإخوان "غير مشغولين بأي قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم في الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أمريكا: الاعتراف بإسرائيل وكل ما يتعلق بكامب ديفيد – استمرار القواعد الأمريكية في سيناء- استمرار التطبيع مع اسرائيل واتفاقية الكويز- استمرار المعونة الأمريكية والتسليح الأمريكي للجيش المصري- استمرار كل الأوضاع والمصالح الأمريكية في مصر كما هي- سرقة الغاز والبترول المصري- التسهيلات العسكرية- تسهيلات العبور لقناة السويس.. الخ". وأضاف " الإخوان حريصون على علاقات مع أمريكا والغرب، وقد طالبنا في وثيقة العهد بأن يتخذ الإخوان ومرسي موقفًا واضحًا من قضيتي الاستقلال والعدالة الاجتماعية، وعرضناها عليهم، ولم نتلقَّ أي رد حتى الآن". واستطرد:" أنا غير مستعد أن أنهي حياتي بالسجن بتهمة التبعية للإخوان المسلمين". الجبهة السلفية وحزب العمل ليسوا أول المنسحبين من التحالف، فقد انسحب خلال الأشهر الماضية، ففي منتصف سبتمبر الماضي، أعلن التحالف تعليق عضوية حزب "الوطن" السلفي بالتحالف بناء على طلب الحزب، فيما قال قيادي بحزب الوطن إن "القرار جاء دون خلافات أو أزمات، ويهدف لإعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب". خالد سعيد واعتبر خالد سعيد المتحدث باسم "التحالف المؤيد لمرسي، إن "حزب الوطن ، علق عضويته بالتحالف، بناء على طلبه، رغبة منه في إعادة تقييم موقفه"، وبسبب ضيق الأفق السياسي، بحسب مصدر بالتحالف للأناضول. حزب الوسط، أعلن انسحابه-أيضًا-من التحالف المؤيد للرئيس الاسبق محمد مرسي ولجماعه الاخوان المسلمين، في اواخر أغسطس الماضي. وقال الحزب، في بيان انسحابه، إنه "قرر العمل خارج اطار التحالف الوطني والعمل علي انشاء مظله وطنيه رحبه تحقق اهداف ثوره 25 يناير المهدده". وأضاف أن "اولويات المرحله الحاليه واهدافها التي يسعي لتحقيقها والمُتمثله في العمل علي مقاومه الاستبداد بكل صوره، والوصول الي تحول ديموقراطي سليم يُحقق مطالب واهداف ثوره 25 يناير من خلال شراكه وطنيه حقيقيه، تتطلب العمل خارج اطار التحالف الوطني". وقال الحزب ان المرحله الراهنه تتطلب "انشاء مظله وطنيه رَحْبه تجمع تحتها كافه اطياف القوي السياسيه الوطنيه دون اقصاء لاي طرف من الاطراف"، مشيرا الي انه الوقاع يفرض علي القوي السياسيه والثوريه ان تُوَحّد صفوفها وتُوَسّع جبهتها لتعبر عن تلاحم الشعب وتكون قادره علي ان تعيد للوطن حريته المسلوبه وحقوقه المنهوبه وتحقق مطالب ثوره 25 ناير المنشوده. المهندس ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وتابع ان "الحاله المصريه وصلت الي وضع متردي وانسداد في الافق السياسي .. تجسدت مُؤخرًا في ان اصبحت ثوره 25 يناير مؤامره سياسيه شارك فيها عشرات الملايين من الشعب المصري الحر، وفي حل الاحزاب السياسيه وغيرها من الانتهاكات".
فيما تظل جماعة الإخوان المسلمين والتي صدر قرار بحظرها، وحزب الحرية والعدالة (المنحل) والجماعة الإسلامية ( مهددة بالانسحاب) متزعمين قيادة التحالف، الذي القت الأجهزة الأمنية على قياداته وأصبح مفرغًا من مكوناته التي رأت أنه لافائدة من ورائه.