أعلن حزب "الاستقلال" المصري تجميد عضويته في تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، بعد ساعات من إعلان الجبهة السلفية انسحابها، ليكون رابع كيان يخرج من التخالف خلال الأشهر الأخيرة. وقال حزب الاستقلال، في بيان له، اليوم الجمعة، إن "الأمانة العامة للحزب قررت تجميد وضعها داخل تحالف الإخوان مع الاستمرار في مقاومة الانقلاب سلميًا"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناظول. وأضاف: "لقد ظللنا لمدة عام كامل نناقش مرارًا وتكرارًا إعلان موقف الانسحاب من لجنة أو تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، مع استمرار موقفنا الثابت الرافض لانقلاب 3 يوليو 2013". وأشار البيان إلي أن "هدفنا المعلن هو بلورة طريق ثالث بين الانقلاب وبين عودة الإخوان للحكم". يذكر أن الجبهة السلفية أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس انسحابها من التحالف، بعد أسبوع من دعوتها، إلى "انتفاضة الشباب المسلم"، والخروج في مظاهرات بالمصاحف، بدعوى الحفاظ على الهوية الإسلامية للبلاد، في الوقت الذي دعا فيه التحالف المؤيد لمرسي إلى مليونية بعنوان "الله أكبر.. وتحيا مصر". و"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تأسس مع بدء الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" نهاية يونيو 2013، ويضم قرابة 13 حزبا وحركة شبابية ونسائية أبرزها أحزاب "البناء والتنمية"، "الأصالة"، و"الحرية والعدالة" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي)، والذي تم حله بقرار قضائي نهائي في أغسطس الماضي. وفي 28 أغسطس الماضي، شهد التحالف انسحاب حزبي الوسط (ذي توجه إسلامي)، وفي 17 سبتمبر الماضي انسحب حزب الوطن (سلفي)، رغبة منهما في إنشاء مظلة أوسع تضم كل مكونات ثورة 25 يناير 2011. وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها مؤيديه "انقلابا"، فيما يعتبرها معارضوه "ثورة شعبية.