أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، البدء في مشاورات لهيكلة جديدة، للاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير، والقوى الشبابية الميدانية، في أعقاب تعليق عضوية حزب "الوطن" السلفي بالتحالف بناء على طلبه، ليكون ثاني حزب بعد "الوسط" يتخذ هذا القرار. وقال خالد سعيد المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إن "انسحاب حزب الوسط الشهر الماضي وتعليق عضوية الوطن، دفع التحالف لبدء مشاورات لهيكلة جديدة، للاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير، والقوي الشبابية الميدانية، والكيانات الوطنية الثورية والعمالية بجانب الشخصيات العامة". وأضاف في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، أنه "سيتم تفعيل التعاون مع الكيانات الرافضة للانقلاب في المتفق عليه والأعذار في المختلف فيه، في إطار التطوير الثوري الواجب وتحقيق الاصطفاف الشعبي اللازم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير". وأشار إلى أن "المشاورات تتضمن النظر في انضمام كيانات جديدة للتحالف (رفض الكشف عنها)، لتفعيل دور الشباب، والسعي نحو تطوير الحراك في الشارع". وبحسب مصدر داخل حزب "الوطن"، "بدأ النقاش حول الانسحاب من التحالف قبل 6 أشهر؛ بسبب ضيق الأفق السياسي في البلاد، وهدم الدولة للعمل السياسي والحزبي، وهو ما عرضه الحزب على التحالف، لكن الأخير طلب منه تأجيل مناقشة الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية" التي جرت في مايو الماضي. المصدر أضاف أن "النقاش حول انسحاب حزب الوطن من التحالف تجدد مرة أخرى داخل أروقة التحالف قبل نحو شهر". من جانبه، قال محمد عبد الموجود عضو الهيئة العليا لحزب "الوطن"، إن "تعليق العمل ليس لعيب في التحالف أو اختلاف في النهج والرؤية، وإنما لإعادة تقدير الموقف وتقييم الأحداث بشكل منفصل عن التحالف". ونفى أن "يكون السبب في قرار تعليق العمل، هي الإدارة السيئة للتحالف كما تروج وسائل إعلام محلية"، وقال "السبب يتمثل في انغلاق الأفق السياسي بالبلاد، والتضييق على العمل السياسي الذي لا يسمح للأحزاب بالعمل وفق حرية تعددية". ويعتبر تعليق حزب الوطن لعضويته بالتحالف، خطوة تالية لما أعلنه حزب "الوسط"، الذي أعلن في 28 أغسطس الماضي، انسحابه من "التحالف"، كي يعمل على إنشاء مظلة وطنية رحبة تحقق أهداف ثورة 25 يناير 2011 (أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك) المهددة"، حسب بيان صادر عن الحزب. وكان يسرى حماد، نائب رئيس حزب "الوطن" قال في وقت سابق إنهم سيعلنون موقفهم مع حزب الوسط، إلا أنه عاد وقال في تصريح آخر، إن الحزب "يحتاج مزيدا من الدراسة" قبل اتخاذ قراره النهائي. وتأسس حزب الوطن في يناير 2013، عقب انشقاق رئيسه عماد عبد الغفور (الذي تولى منصب مساعد مرسي) عن حزب النور (سلفي)، ويوصف الحزب نفسه بأنه ذو مرجعية سلفية. و"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تأسس مع بدء الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" نهاية يونيو 2013 ، ويضم 15 حزبا وحركة شبابية ونسائية أبرزها: "البناء والتنمية"، "الوطن"، "الأصالة"، "الحرية والعدالة" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي) الذي تم حله بقرار قضائي نهائي الشهر الماضي، إلى جانب الجبهة السلفية.