أعلن التحالف المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، تعليق عضوية حزب "الوطن" السلفي بالتحالف بناء على طلب الحزب، فيما قال قيادي ب"الوطن" إن "القرار جاء دون خلافات أو أزمات، ويهدف لإعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب". وكانت وكالة الأناضول نقلت عن قيادات بالحزب، نهاية أغسطس الماضي، إنهم يراجعون موقفهم من التواجد بالتحالف. وقال خالد سعيد المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي، في تصريح لوكالة الأناضول، إن حزب الوطن، علق عضويته بالتحالف، بناء على طلبه، رغبة منه في إعادة تقييم موقفه". وأوضح سعيد، وهو قيادي بالجبهة السلفية، أن "حزب الوطن لم يغير رأيه فيما يجري بالبلاد، ولن يدعم الانقلاب، أو يسير في نهجه". ويرى مؤيدو مرسي في عزله يوم 3 يوليو 2013 على يد الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية بعد احتجاجات شعبية واسعة ضده "انقلاب عسكري" فيما يعتبر معارضوه أنها "ثورة شعبية". ويعتبر تعليق حزب الوطن لعضويته بالتحالف، خطوة تالية لما اعلنه حزب الوسط "ذو التوجه الإسلامي"، الذي أعلن في 28 أغسطس الماضي، انسحابه من "التحالف"، كي يعمل على إنشاء مظلة وطنية رحبة تحقق أهداف ثورة 25 يناير 2011 "أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك" المهددة، حسب بيان صادر عن الحزب. من جانبه، قال محمد عبد الموجود عضو الهيئة العليا لحزب الوطن لوكالة الأناضول، إن "تعليق العمل ليس لعيب في التحالف أو اختلاف في النهج والرؤية، وإنما لإعادة تقدير الموقف وتقييم الأحداث بشكل منفصل عن التحالف". ونفي أن "يكون السبب في قرار تعليق العمل، هي الإدارة السيئة للتحالف كما تروج وسائل إعلام محلية"، وقال "السبب يتمثل في انغلاق الأفق السياسي بالبلاد، والتضييق على العمل السياسي الذي لا يسمح للأحزاب بالعمل وفق حرية تعددية". وبحسب مصدر داخل حزب "الوطن، بدأ النقاش حول الانسحاب من التحالف قبل 6 أشهر؛ بسبب ضيق الأفق السياسي في البلاد، وهدم الدولة للعمل السياسي والحزبي، وهو ما عرضه الحزب على التحالف، لكن الأخير طلب منه تأجيل مناقشة الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي. المصدر أضاف للأناضول أن النقاش حول انسحاب حزب الوطن من التحالف تجدد مرة أخرى داخل أروقة التحالف قبل نحو شهر. وكان يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، لالأناضول"، قال في وقت سابق للأناضول إنهم سيعلنون موقفهم مع حزب الوسط، إلا أنه عاد وقال في تصريح آخر، إن الحزب "يحتاج مزيدا من الدراسة" قبل اتخاذ قراره النهائي. والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تم تأسيسه مع بدء الاعتصام في ميداني رابعة العدوية و"نهضة مصر" نهاية يونيو 2013 ، ويضم 15 حزبا وحركة شبابية ونسائية أبرزها "البناء والتنمية"، الوطن، الأصالة، الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي- "الذي تم حله بقرار قضائي نهائي الشهر الجاري، إلى جانب الجبهة السلفية. وتأسس حزب الوطن في يناير 2013، عقب انشقاق رئيسه عماد عبد الغفور -الذي تولى منصب مساعد مرسي- عن حزب النور ، ويوصف الحزب نفسه بأنه ذو مرجعية سلفية.