فاينانشيال تايمز : طهران وواشنطن قد تجتمعان على محاربة داعش رغم توتر العلاقات

داعش
سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الضوء على الأنباء التي ترددت عن قيام إيران بشن ضربات جوية ضد مواقع داعش في العراق، وما تلاها من نفي طهران لذلك.
وقالت الصحيفة –في تعليق لها بثته على موقعها الألكتروني اليوم الأربعاء- إن واشنطن وطهران تجمعهما علاقات متوترة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، لكن الأشهر الأخيرة اظهرت تكهنات حول إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين في ضوء اجتماعهما على ضرورة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء العسكريين أكدوا رغم عدم تأكيد طهران لهذه الأنباء – أنها تعد المرة الأولى التي يقوم فيها سلاح الطيران الإيراني بمهاجمة مواقع داعش في العراق منذ أن بدأ الغرب حملته ضد التنظيم قبل عدة أشهر.
وأوضحت أن نظام الحكم الشيعي في إيران يتحد ويتعاون مع الحكومة العراقية، التي تتألف هي الأخرى من أغلبية شيعية، ضد تنظيم داعش الذي استولى مؤخرا على محافظة ديالي المتاخمة لإيران، التي تأوي مجتمعات شيعية وسنية وكردية والتي كانت معبرا رئيسيا للحجاج الإيرانيين وقوافل التجارة الذاهبة إلى مدن بغداد والنجف وكربلاء، وهو ما يلقي بالسلب على الاقتصاد الإيراني.
وكان الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، قد أكد في وقت سابق أن بلاده لم تتعاون مع إيران بشأن هجومها المزعوم ضد داعش، وأنها مسألة تخص العراق ليؤكد أن تصرفات طهران لم تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف كيربي أن القوات الأمريكية تمتلك مؤشرات تؤكد أن إيران شنت ضربات جوية ضد داعش باستخدام مروحيات من طراز فانتوم اف-4 خلال الأيام القليلة الماضية.
وحول ما إذا كان يعتقد أن ضربات إيران أفادت الجهود الدولية في محاربة داعش، قال الأميرال كيربي إن مثل هذا الأمر قد يغضب السنة في العراق .. فنحن لا نريد القيام بأي شيئ من شأنه أن يؤجج التوترات الطائفية في هذا البلد.