السلطان قابوس تواصل سلطنة عمان احتفالاتها بالعيد الوطنى 44 الذى يوافق يوم الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام ، فى هذا الإطار تشهد السلطنة العديد من الفعاليات , كماتحتفل سفارات السلطنة بالخارج بهذه المناسبة . وفى هذا السياق ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية ، أن دول العالم أشادت بدور السلطان قابوس بن سعيد فى تحديث وتطوير السلطنة فى مختلف المجالات ، وقال" إن السلطنة شهدت فعاليات مؤتمر القيم الإنسانية المشتركة بمشاركة دولية كبيرة،حيث شهدت العاصمة مسقط انطلاق فعاليات النسخة الثامنة والعشرين والأولى على مستوى منطقة الخليج من مؤتمر القيم الإنسانية المشتركة في عالم التعددية الثقافية الذى تعقد جلساته على مدى ثلاثة ايام وتستضيفه السلطنة ممثلة فى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع الأكاديمية اللاتينية بالبرازيل. يركز المؤتمر على دعم الحوار بين الثقافات العربية والإسلامية من جهة ،واللاتينية من جانب آخر كما يهدف إلى التعريف بمميزات كل منها. من جانبها تحرص الأكاديمية اللاتينية بمدينة ريو دي جانيريو في البرازيل على عقد هذا المؤتمر بانتظام ويعقد مرتين في كل عام في إحدى دول العالم المهمة. وقد أشادت مجموعة كبيرة الشخصيات العالمية المشاركة فى فعالياته بدور السلطنة في مجال التقارب الديني والتسامح وفهم الحضارات والقيم التعددية للثقافة. وأكدوا على نجاح المبادرات العمانية الخلاقة حيث أضافت إليها النهضة في عهد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان أبعادا جديدة حيث قامت على مفهوم المواطنة. وأشاروا الى ان السلطنة من خلال موقعها الجغرافي المتميز وتجربتها الواسعة – فيما يسمى ما وراء البحار أوجد منها دولة إمبراطورية. تواكب جلسات المؤتمر الاحتفالات بالعيد الوطنى الرابع والأربعين .وقد تقرر تنظيمه فى إطار الاهتمام بمتابعة تفعيل الرؤى الإستراتيجية التى يوجه بتنفيذها السلطان قابوس وتستهدف مواصلة قيام السلطنة بدورها المحورى الذى يسهم بإيجابية فى إثراء حوار الحضارات والانفتاح على ثقافات الشعوب من جهة ، لاسيما وأنها تعمل على نشر الفكر الإسلامي المستنير مع التعريف بسياسات السلطنة ، التى لا تعرف التعصب أو التطرف أو المذهبية و تعبر عن السماحة والوسطية والاعتدال وفقا للتوجهات الثابتة التى تؤكد على الاهتمام بإحياء التراث الحضارى فى جميع المجالات مع تجديده ليواكب العصر الحديث تعبيرا عن مفاهيم الأصالة والمعاصرة.