يعقد فى سلطنة عُمان مؤتمر "القيم الإنسانية المشتركة" خلال الفترة من 23 إلى 25 من شهر نوفمبر. تنظم المؤتمر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في نسخته الثامنة والعشرين بالتعاون مع الأكاديمية اللاتينية، وهو الأول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وتواكب جلسات المؤتمر الاحتفالات بالعيد الوطنى الرابع والأربعين. وقد تقرر تنظيمه فى إطار الاهتمام بمتابعة تفعيل الرؤى الإستراتيجية التى يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد. وتستهدف مواصلة قيام السلطنة بدورها المحورى الذى يسهم بإيجابية فى إثراء حوار الحضارات والانفتاح على ثقافات الشعوب من جهة، لاسيما وأنها تعمل على نشر الفكر الإسلامي المستنير مع التعريف بسياسات السلطنة، التى لا تعرف التعصب أو التطرف أو المذهبية و تعبر عن السماحة والوسطية والاعتدال وفقا للتوجهات الثابتة التى تؤكد على الاهتمام بإحياء التراث الحضارى في جميع المجالات مع تجديده ليواكب العصر الحديث تعبيرا عن مفاهيم الأصالة والمعاصرة. يأتي عقد المؤتمر فى سياق الاهتمام الذي توليه السلطنة بتفعيل التبادل الثقافي والمعرفي بين مختلف الحضارات العالمية، مع نشر القيم الإنسانية خاصة المتعلقة بتكريس الدعوة الى التفاهم والتعارف والعيش المشترك مما يجعلها مؤهلة لاحتضان ورعاية مثل هذا الفعاليات. يمثل المؤتمر أحد ثمار ندوة القيم العمانية ودور المواطن في التنمية التي عقدتها الوزارة فى سنة 2011 ، وهي الأولى من نوعها في الوطن العربي .يركز المؤتمر على دعم الحوار بين الثقافات العربية والاسلامية من جهة ،واللاتينية من جانب آخر كما يهدف المؤتمر إلى التعريف بمميزات كل منها. من جانبها تحرص الأكاديمية اللاتينية بمدينة ريو دي جانيريو في البرازيل على عقد هذا المؤتمر بانتظام ويعقد مرتين في كل عام في إحدى دول العالم المهمة. ويشتمل مؤتمر القيم الإنسانية المشتركة على ست جلسات بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية، حيث تحمل الجلسة الأولى عنوان (البحث عن الهوية) والثانية عنوان (الوعي العالمي، المواطنة، القيم المشتركة) والثالثة (نحو حوار عالمي) والرابعة (التعايش مع الاختلاف في زمن التعددية والعولمة) والخامسة (الاندماج الاجتماعي والتمثيل) والجلسة السادسة (البحث عن إحساس الغيرية). ومن المقرر أن تعقد جلسات المؤتمر على فترتين صباحية ومسائية تصاحبها ترجمة فورية لأوراق العمل عبر ثلاث لغات العربية هي والانجليزية والفرنسية . وسيشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثين باحثا ومفكرا من الهند وإيطاليا وبوليفيا وأسبانيا والصين ولبنان والبرازيل وسنغافورة وفرنسا منهم شخصيات بارزة مثل رئيس البرتغال السابق جورجي سامبيو وأمين عام رئاسة البرازيل جالبيرتو كالفهارو ورئيس الأكاديمية العالمية فردريكو مايور.