انطلقت فى سلطنة عمان فعاليات الدورة الثامنة والعشرين والأولى على مستوى منطقة الخليج من مؤتمر القيم الإنسانية المشتركة في عالم التعددية الثقافية الذى تعقد جلساته على مدى ثلاثة أيام وتستضيفه السلطنة ممثلة فى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع الأكاديمية اللاتينية بالبرازيل. يركز المؤتمر على دعم الحوار بين الثقافات العربية والإسلامية من جهة ،واللاتينية من جانب آخر كما يهدف إلى التعريف بمميزات كل منها . وتحرص الأكاديمية اللاتينية بمدينة ريو دي جانيريو في البرازيل على عقد هذا المؤتمر بانتظام ويعقد مرتين في كل عام في إحدى دول العالم المهمة. وأشادت مجموعة كبيرة من الشخصيات العالمية المشاركة فى فعالياته بدور السلطنة في مجال التقارب الديني والتسامح وفهم الحضارات والقيم التعددية للثقافة. وأكد الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة في الجلسة الافتتاحية أن عقد الاجتماع الثامن والعشرين للأكاديمية اللاتينية في السلطنة هو في حد ذاته تأكيد على دورها الطيب في هذا المجال وفي إثراء التسامح والتقارب بين الثقافات والحضارات، مشيرا الى اهتمام السلطان قابوس بإنشاء الكراسي العلمية فى الجامعات العالمية ، خاصة كراسي الديانة الإبراهيمية ، حيث تؤدى دورا كبيرا في الفهم العميق للأديان ودعمها للحضارة الإنسانية. وعن أهمية الحوار في التقريب بين الثقافات قال إن القيم العالمية هي قيم مشتركة والثقافات أيضا مشتركة وعندما نفهم بعضنا بعضا ، نفهم انه لا توجد حضارة فوقية ، فجميع الحضارات تستمد من بعضها البعض ،وتنوع الثقافات هو ما يجعل هذا العالم غنيا بهذه الثقافات ،وهذا التعدد ومن المؤمل ان يخرج هذا المؤتمر بنتائج مهمة لما للسلطنة من دور ريادي في هذا المجال. كما أشاد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية فى سلطنة عمان بالمؤتمر الذي جمع المفكرين من شتى انحاء العالم والذي له دور كبير في توضيح ما هو حاصل من التجاذبات الفكرية.