أرشيفية قال مسؤولون في نيبال ان فرق الانقاذ تدشن عملية بحث اخيرة عن ناجين من بين متسلقي الجبال المفقودين بعد عاصفة ثلجية عاتية ضربت منطقة جبال الهيمالايا. وتشارك مروحيات الجيش النيبالي ومروحيات خاصة في البحث عن متسلقين عالقين في المنطقة. وبعد خمسة أيام من جهود الإنقاذ، نجحت السلطات في إنقاذ نحو 400 شخص منهم 216 أجنبيا في أسوأ كارثة يتعرض لها متسلقو جبال الهيملايا. وكان نحو 39 من متسلقي جبال الهيملايا لقوا حتفهم وجرح 150 آخرون بسبب هبوب عاصفة ثلجية عاتية تلاها انهيار جليدي. وأضاف المسؤولون أن متسلقي الجبال كانوا يعبرون طريقا معروفا يسلكه متسلقو جبال الهيملايا عندما هبت العاصفة الثلجية. وفشلت طائرات الهيلوكتبر في الهبوط بسلام بالمنطقة وسط مخاوف من إمكانية وجود المزيد من الجثث مدفونة تحت الجليد. وقالت الحكومة النيبالية حسبما ذكرت صحقية " بى بى سى" الإلكترونية إن مسار تسلق الجبال، المعروف بممر "ثرونغ لي" عند أعلى نقطة في منطقة أنابورنا سيركويت، أصبح أكثر أمانا في الوقت الحالي بعدما أزال الجيش الثلوج التي خلفتها العاصفة. وأكدت أن لديها معلومات عن وجود ناجين يتراوح عددهم من 20 إلى 25 شخصا بالمنطقة وأنهم في أمان. وأكد خبراء لبي بي سي إن العاصفة التى ضربت المنطقة الاربعاء الماضي كانت الاسوأ في المنطقة خلال العقد المنصرم حيث تساقطت ثلوج يصل ارتفاعها الى نحو مترين خلال 12 ساعة فقط. وتواجه مهمة السلطات المزيد من التعقيد في ضوء وجود الآلاف من المتسلقين في نيبال في هذا الوقت من العام. كما يزيد من التعقيد محدودية الموارد المخصصة للإنقاذ ووجود أغلب المفقودين وجثث الضحايا عند الحد الأقصى من الارتفاع الذي لا يمكن لطائرات الهليكوبتر بلوغه. ويُذكر أن ضحايا الحادث من جنسيات عدة، إذ كان بينهم نيباليون، وإسرائيليون، وهنود، وسلوفاكيون، وبولنديون. كما يعاني العديد من الناجين من آثار حادة للصقيع على إثرها يجب بتر أطراف بعضهم.