أكد النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني أن العالم العربي عاش لحظات تاريخية استثنائية في اليومين الماضيين مع تسلم الرئيس محمد مرسي مهام الرئاسة إيذانا ببدء عهد جديد ومرحلة جديدة من تاريخ مصر . وقال جنبلاط – في حديثه الأسبوعي الذي تنشره صحيفة (الأنباء) الصادرة عن الحزب غدا – “إن مصر انتقلت من الملكية إلى الحكم العسكري وتنتقل اليوم بسلاسة إلى مرحلة جديدة يقودها رجل أتى من الشعب ومن جماعة الإخوان المسلمين التي اضطهدت واعتقل قادتها ، والرئيس مرسي كان أحد هؤلاء الذين اعتقلوا في زمن سابق ” . ورأى أن العبرة التي تستخلص من هذا الدرس هي أنه في نهاية المطاف لا يمكن للظلم أن يستمر إلى ما لا نهاية .. داعيا بعض الدول التي لا تزال تدعم من أسماهم “العصابة الحاكمة في سوريا” إلى أن تعتبر من الحدث الحضاري المصري وتسمح لشعوبها بممارسة الديمقراطية . ولفت جنبلاط إلى أن الرئيس أدى التحية للجيش الذي أدى بدوره التحية للرئيس والشعب ونزل عند إرادته .. مشيرا إلى أن هذا الاحترام المتبادل عكس مرة جديدة عراقة المؤسسات المصرية في الجيش والقضاء والرئاسة والتي أظهرت حجم الوعي لكل شرائح المجتمع المصري الذي قاد بهدوء عملية انتقال سلمية وسلسة نحو الديمقراطية والحرية . وأكد أن العالم العربي شهد ولادة قائد جديد هو الرئيس محمد مرسي .. متوقعا أن يكون له بصمات إيجابية في أكثر من ملف وقضية وأن يحدث تغييرا مهما وهو يقود مصر “أم الدنيا” – نقلا عن وكالة أنباء الشرق الاوسط . وشدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنلاط على حاجة العالم العربي الماسة لاستعادة الدور التاريخي الوازن لمصر على المستوى العربي والإقليمي بما يعيد الاعتبار للموقف العربي المساند والداعم للقضية الفلسطينية .. مشيرا إلى أن المواقف الأولية التي أعلنها الرئيس مرسي في هذا الإطار وفي دعم الشعب السوري ما هي إلا مؤشرات إيجابية تؤسس لخطوات لاحقة . ودعا إلى أن يقدم العالم العربي الدعم المالي والاقتصادي لمصر بدل الاستثمار في ناطحات السحاب أو صفقات شراء السلاح وغيرها من المشاريع الهمايونية التي لا تقدم ولا تؤخر . وخلص جنبلاط إلى القول “إن مصر هي الأساس وستبقى كذلك ونأمل أن يساعد هذا الدعم المطلوب لمصر فى تحقيق تقدم واقتصاد ونمو ومعالجة المشاكل الكبيرة لاسيما في الفقر والأمية والتنمية البشرية والإنسانية والاجتماعية والدخول في مرحلة جديدة تراعي تطلعات الشعب المصري الذي عانى طويلا من القهر والظلم والحرمان “.