وأكد بيان المرصد أن سلطة الإنقلاب كانت منذ يومها الأول عدوة لحرية الصحافة والإعلام عبر إغلاق سبع قنوات مصرية وبعض المكاتب العربية وإغلاق صحيفتين واعتقال عشرات الصحفيين والمصورين والمراسلين الميدايين، ومداهمة منازلهم ومكاتبهم، ووضع المزيد من القيود على حرية النشر والتعبير، وأن هذه السلطة ستواصل فرض المزيد من القيود لعدم إيمانها بحرية الصحافة .
طالب المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير السلطات المصرية، بإطلاق سراح 48 صحفيا وإعلاميا معتقلا في السجون المصرية بعضهم صدرت ضده أحكام من محاكم عسكرية او مدنية واغلبهم يقبعون في الاحتجاز دون أية أحكام قضائية. وقال المرصد -في بيان له اليوم بمناسبة يوم الصحفي في مصر- إنه تمكن من توثيق 48 حالة احتجاز حتى الان بشكل مبدئي، بما يدحض الروايات الشائعة بأن عدد الصحفيين والإعلاميين المعتقلين هم 17 فقط. يذكر أن، يوم الصحفي هو ذكرى نجاح الصحفيين المصريين في اسقاط قانون مكمم لحرية الصحافة وهو القانون 93 لسنة 1995، والذي انتفض الصحفيون ضده من خلال جمعية عمومية طائة عقدت في العاشر من يونييو واستمرت حتى سقوط القانون. وأرسل ، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة السابق،قطب العربي والمتحدث باسم المرصد، رسالة إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان ومجلس النقابة تطالبه بالتحرك للافراج عن الصحفييين والإعلاميين المحتجزين فورًا، حيث يعاني بعضهم أمراضا تحتاج لرعاية صحية، كما أنهم يعيشون في ظروف غير أدمية، وقد تم احتجازهم جميعا بسبب عملهم المهني، وكوسيلة للضغط عليهم لتخفيف انتقاداتهم لسلطة . أوضح "العربي" في رسالته أن نقابة الصحفيين كانت من قبل ملاذا أمنا لكل أبنائها، وأن حمايتها شملت حتى أولئك الذين لم يحملوا عضويتها بعد، ولذلك فهي مطالبة اليوم بالسير على الطريق ذاته دون تفرقة بين أبناء المهنة بسبب انتماءاتهم السياسية التي تخالف أنتماء بعض أعضاء مجلس النقابة.