قالت مصادر أمنية ومسعفون إن ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا في هجمات في انحاء العراق يوم الأحد في حين يخوض الجيش معارك لاخراج متشددين اسلاميين من بلدة سلمان باك الشمالية. ووصلت عربات مدرعة وقوات خاصة من الشرطة مزودة برشاشات ثقيلة الى سلمان باك لتعزيز القوات التي تقاتل هناك منذ عدة ايام وتدعمها طائرات هليكوبتر. وقال رئيس بلدية سلمان باك طالب محمد لرويترز ان الاشتباكات تتواصل اليوم في وسط البلدة والوضع ما زال غير واضح. واضاف انهم لا يستطيعون حتى النظر من النافذة حيث يستمر دوي إطلاق النار والانفجارات دون توقف. ورفع المتشددون الراية السوداء لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام -وهي جماعة سنية تقاتل ايضا في سوريا- على اجزاء من بلدة سلمان باك التي تبعد 160 كيلومترا شمالي بغداد يوم الخميس الماضي. وتصاعدت وتيرة الهجمات المسلحة في العراق خلال العام الاخير خاصة في محافظة الانبار الغربية حيث يحاصر الجيش مدينة الفلوجة التي اجتاحها مسلحون في الاول من يناير كانون الثاني. وفجر انتحاري نفسه قرب نقطة تفتيش للشرطة يوم الأحد مما اسفر عن مقتل شخص في منطقة الورار غربي الرمادي عاصمة محافظة الانبار. وقالت الشرطة انها أحبطت هجوما اخر شرقي الرمادي وقتلت بالرصاص مهاجما انتحاريا كان يقود سيارة شرطة كان المتشددون استولوا عليها آنفا. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن أي من هذه الهجمات الاخيرة لكن المسلحين السنة غالبا ما يحاولون تقويض الحكومة التي يقودها الشيعة بمهاجمة اهداف للشرطة والجيش. وقال مصدر بالشرطة ان مسلحين قتلوا خمسة اشخاص عند نقطة تفتيش للشرطة في بلدة تازة التي تبعد 210 كيلومترات شمالي بغداد. وذكرت مصادر بالشرطة ان مسلحين اطلقوا النار على دورية للشرطة في بلدة الشرقاط التي تبعد 300 كيلومتر شمالي العاصمة فقتلوا اثنين على الأقل من افراد الشرطة.
