قال الدكتور نبيل سبع الرجال مدير الهيئة العامة لصندوق الموازنة الزراعية ،إن الهيئة تسعى لدعم وخدمة الفلاح المصرى بما يتناسب مع احتياجات المرحلة الحالية ، وبالشكل الذى يخفف عن كاهل المزارعين وفقا للدرسات والإحصائيات العلمية. وأضاف سبع الرجال فى تصريح لوكالة ONA ، إن الهيئة تقوم بالعديد من المهام منها الموازنة العامة ، فهناك 12 مليون ونص جنيه سنويا يتم وضعها فى خدمة الفلاح ودعمه ، خاصة فى المشروعات الزراعية ومشروعات الرى المتنوعة . وقال إن الجانب الاستثمارى للهيئة يشمل 1.6 مليون جنيه سنويا ، ويتمثل فى دعم بعض المشروعات لخدمة الفلاح المصرى بطريقة غير مباشرة ، مشيرا إلى امتلاك الهيئة ل27 معملا بجميع المحافظات بالتعاون مع معهد بحوث الأراضى والمياه وقسم خصوبة الأراضى ، يمثلون واجهة مشرفة لوزارة الزراعة بأكملها وليس صندوق الموازنة فقط ، ويتم تدريب الكوادر التى تعمل فى تلك المعامل . وأضاف إن الهيئة العامة لصندوق الموازنة الزراعية لها دور ترشيدى واقتصادى كبير ، يتمثل فى توفير "الاحتياجات السمادية ، وليس "المقررات السمادية" للمزارع ، بمعنى إن المعتاد هو تسليم حصص ومقررات سمادية للمزارع ، بنسبة يتم تحديدها وفقا لعدد أفدنة الحيازة ، ولكن من خلال عمليات تحليل التربة الحديثة التى تقوم بها معامل الهيئة وفقا لمعايير تكنولوجية دقيقة ، يتم حساب احتياجات الأرض الزراعية ويتم صرف الأسمدة وقا لما تحتاجه الأرض والحاصلات توفيرا وترشيدا للنفقات . واستكمالا لموضوع الأسمدة ، قال سبع الرجال إن توفير الأسمدة الحيوية تقلل من كلفة الأسمدة الكيماوية التى تضاف للتربة بنسبة تتراوح من 10 -25 % ، ولو تم استخدام تلك الأسمدة الحيوية فسيزيد الإنتاج بنسبة من 5- 15 % ، مشيرا إلى أن الأسمدة الحيوية ك"العُقدين" الذى يعمل على تثبيت الأزوت الجوى ، هو أحد الأمثلة الناجحة للأسمدة الحيوية ، نظرا لانه يعد أحد أنواع البكتيريا التكافلية التى توفر النيتروجين للنبات فى مقابل حصولها على الاملاح والمياه من النبات ، وقد تطورت الأبحاث الخاصة بالبيكتريا النافعة ، التى توفر الأزوت والعناصر التى يفتقدها النبات. وعن المغذيات النباتية قال مدير الهيئة ، إنهم يعملون على إنتاج الأسمدة الورقية – التى ترش على أوراق النبات – والتى توفر العناصر الغذائية الهامة كى تصل للنبات سريعا ، كما أنها تُعدل بديلا عن الأسمدة المستوردة غالية الثمن. وأضاف لأونا ، إن عمليات الحصول على الطاقة النظيمة باتت مشكلة تؤرق الجميع ، ومشروع وحدات البيوجاز إحدى أهم الحلول لها ، فعمليات تحلل المواد العضوية وبقايا المزروعات فى معزل عن الهواء توفر غاز البيوجاز غير السام ، بالإضافة إلى إمكانية إعادة استخدام المخلفات كسماد جيد غير مريض بالحشائش أو الآفات. وأضاف :" لدينا بروتوكولات مع الجهات الآخر ، وأبحاثنا ودراساتنا تخرج بتوصيات من الباحثين أنفسهم إلى الفلاحين ، ونمتلك خطوطا ساخنة وقنوات اتصال دائمة مع المزارعين ، ولدينا أرقام تليفونية ، يمكن لمن يواجه أى مشكلة فى الزراعة أن يتصل بنا كى نعمل على حل مشاكله"