أرشيفية احتجاجا على نقص الأسمدة تشهد محافظة المنوفية أزمة جديدة تضاف لعدة الازمات التى يواجها المواطن المنوفى وهى نقص كميات الأسمدة بالمحافظة للمحصول الشتوى عدم كفاية الحصة المخصصة من الاسمدة بالجمعيات الزراعية لمساحات الأراضى المنزرعة وانخفاض حصة الفلاحين في بعض المراكز الى شيكارتين لكل فدان بدلا من 7 ، وإضطرار الفلاحين للجوء لسوق السوداء لشراء حصة إضافية بأضعاف ثمنها حتى وصل سعر الشيكارة فى السوق السوداء ب 190 جنيه لليوريا و180 جنيه لنترات فى حين أنها 70 جنيه فى الجمعيات الزراعية . أكد محمد على الشرقاوي فلاح من مركز شبين الكوم – أن هناك نقص فى الأسمدة خلال هذه الايام والمتكررة كل عام حيث أن الفدان الواحد يحتاج إلى 7 شكائر سماد والآن الحصة المقررة أصبحت شيكارتين لكل فدان ان توفرت مشيرا أن طن السماد فى الجمعيات الزراعية يباع ب 1500 جنيهًا بينما وصل فى السوق السوداء الى 4 الالاف جنيه، مؤكدا أن الكميات المقررة غير متوفرة بالجمعيات الزراعية، وأرجع سبب الأزمة إلى توقف بعض المصانع عن انتاج الاسمدة. وأشار محمد فرج نائب رئيس اتحاد الفلاحين إلى أن وزارة الزراعة وقسم الارشاد يقوما بصرف 50 % من المقررات لوجود أزمة حتى ينتهى الموسم والتى سببها التصدير إلى الخارج على الرغم من منع التصدير ولكن هناك معلومات بانه يتم تصدير الاسمدة " امونيا " بالتحايل على القانون لان هناك اتفاقيات ملزمة..
واكد فرج أن الأزمة موجودة ومستمرة منذ أكثر من عام ولكن بدايتها كانت فى 2007 عندما تم رفع سعر الطن من 680 جنيه الى 1500 جنيه، مضيفا أن الفلاحين يتجهون الى استخدام السماد العضوى والبلدى" روث الماشية " كبديل عن سماد وزراة الزراعة الغير متوافر وهو ما يؤدى إلى تقليل انتاجية الفدان الى 50 % . واشار "فرج" إلى انتشار السوق السوداء فى معظم مراكز المحافظة حيث تصل شيكارة اليورو والنترات إلى 200 جنيه بدلا من 70 أو 75 جنيها. ومن أكد السيد الصفطى مدير عام الغرف التجارية بالمنوفية أن مسئولية إرتفاع اسعار الاسمدة تقع على بنك التنمية والائتمان الزراعي والجمعيات الزراعية نظرا لاحتكارهم عملية التوزيع مشيرا إلى أن السوق يعانى من نقص في المعروض من جانب جهات التوزيع الرئيسية ممثلة في بنك التنمية الزراعي والتعاونيات، مضيفا أنهما يغطيان نحو 50% من أنحاء الجمهورية فيما يغطى القطاع الخاص النسبة الباقية بالاستيراد. وأكد الدكتور محمد أحمد مرسى وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية أن المديرية قامت بصرف ما يزيد عن 70 % من حصة الأسمدة المقررة لمحصول القمح فى المنوفية مشيرا إلى توجيه دعم خاص لمنطقة مركزى الشهداء وتلا ب450 طن زيادة عن حصتهم بسبب المساحات الكبيرة المنزرعة بمحصول البطاطس بالناحية وتحتاج كميات أكبر من الاسمدة. وأضاف مرسى أنه لا توجد شكاوى جماعية من نقص الأسمدة فى أى من مراكز المحافظة مؤكدا أن الشكاوى حالات فردية ويتم حلها بمجرد المعاينة لمساحة الارض المنزرعة وتقيم مدى إحتياجها للاسمدة.
وأشار مرسى إلى أن مديرية الزراعة قامت بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة كميات الأسمدة الواردة من المصانع ومتابعة وصولها الي مخازن الجمعيات الزراعية لضمان سلامتها ووصولها لمستحقيها .