ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بمصر عقد مركز الكلمة اليوم بالتعاون مع التحالف المصري للأقليات مؤتمرًا بعنوان : "الأقليات ودستور 30 يونيو" وذلك بمقر نقابة التجاريين بالقاهرة. و ناقش المؤتمرحقوق الأقليات والتمييز في الدستور سواء على أساس ديني أو عرقي. وفي هذا الشأن أوضح مجدي سليمان منسق التحالف أن الدستور الذي يتم صياغته الآن يفتقر إلى الوضوح ، ويدخل بنا إلى نفق مظلم لأنه لا ينص صراحة على مدنية الدولة. وفي السياق ذاته أكد مينا ثابت القيادي بالتحالف أن المادة الثانية لم تكن موجودة في أي دساتير ما قبل ، وأن وجودها هو ما فتح الباب لاحقًا لوجود المادة 219. كما نفت السيدة ماجدة هارون الإجتماع مع لجنة الخمسين قائلة : "لم نطلب أن نقابل لجنة الخمسين لأننا أقدم أقلية في مصر "من أيام سيدنا موسى" وكان عليهم أن يطلبوا مقابلتنا وهو مالم يحدث . وأضافت أن الطائفة اليهودية في مصر لا تمتلك رجل دين وأنهم يضطرون في المناسبات أن يستدعوا رجل دين يهودي غير مصري لإقامة الشعائر. كما أشارت في نهاية حديثها إلى ضرورة صيانة التراث اليهودي والمحافظة عليه لأنه تراث مصري. بينما أعرب هاني رمسيس المحامي وعضو التحالف أن الجماعات الدينية شكلت ما يشبه الدولة الدينية الموازية واستمرت بالعمل في الخفاء حتى نجحت في الوصول إلى الحكم ، غير أن ثورة 30 يونيو استطاعت أن تعيد الدولة الدينية الموازية إلى الظل مرة أخرى كما أن –ثورة 30 يونيو- أناحت لنا فرصة أن نجلس سويًا مع أبناء الطائفة اليهودية أو البهائية أو الشيعة وهو مالم يكن متاحًا من قبل. أما عن الأقليات العرقية فقد حضرت السيدة أماني وشاحي عضو الكونجرس العالمي للأمازيغ عن أمازيغ مصر. وقالت في كلمتها أن الأمازيغ في مصر وإن كانوا أقلية إلا أنهم بالطبع لهم حقوق كمواطنين مصريين مشيرة إلى ضرورة وجود ممثل عن واحة سيوة في البرلمان واعتبار سيوة دائرة انتخابية . أما مهدي محمد علي ممثل أمازيغ سيوة في المؤتمر أكد أنهم ينزعجون كثيرًا من كلمة أقلية "لأننا كلنا مصريين" مشيرًا إلى أنهم يؤدون كل ما على المواطن المصري من واجبات لكنهم لا يحصلون على الكثير من حقوقهم. وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي سيرسلها إلى لجنة الخمسين مثل ضرورة النص الواضح والصريح على مدنية الدولة وحذف المواد ذات صبغة التمييز وعلى رأسها المادة 219 والتأكيد على حق المواطنة الكاملة وإطلاق حرية الاعتقاد. جدير بالذكر أن ممثلا الطائفة البهائية والشيعة اعتذروا عن حضور الإجتماع.